للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٠٨- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي نصر الأديب البارع، أَبُو حفص الأصبهانيّ، ثُمَّ المَوْصِليّ، عرف بابنِ الشِّحنة، الشاعر.

تلا بالسَّبع عَلَى يَحْيَى بْن سعدون، وأخذ الأدبَ عَنْ عليّ بْن العَصَّار اللُّغَويّ.

وكان سليطَ اللّسان، كثيرَ الهِجاء للرؤساء، معاقرا للكأس. قصد السّلطانَ صلاحَ الدّين بالشّام ومدحه. سجنه صاحب المَوْصِل نور الدّين أرسلان شاه بْن مسعود، فسجنه [١] حتّى مات في شوّال.

٤٠٩- عُمَر بْن مسعود [٢] بْن أَبِي العزّ.

أَبُو القَاسِم البغداديّ، الزّاهد، العابد، ويعرف بالشيخ عمر البزّاز.


[ () ]
قالوا وهي جلدا ولو علق الهوى ... بيلملم يوما تأوّه أو وهى
لا تكرهوه على السلوّ فطائعا ... حمل الغرام فكيف يسلو مكرها
يا عتب لا عتب عليك فسامحي ... وصلي فقد بلغ السقام المنتهى
علمت بأن الجزع ميل غصونه ... لما خطرت عليه في حلل البها
ومنحت غنج اللحظ غزلان النّقا ... فلذاك أحسن ما يرى عين المها
لولا دلالك لم أبت متقسّم ... العزمات مسلوب الرقاد قتيّها
لي أربع شهداء في صدق الولا ... دمع وحزن مفرط وتدلّها
وبلابل تعتادني لو أنها ... في يذبل يوما لأصبح كالسّها
لام العواذل في هواك وما ارعوى ... ونهاه عنك اللائمون وما انتهى
قالوا اشتهاك وقد رآك مليحة ... عجبا وأيّ مليحة لا تشتهي
أنا أعشق العشاق فيك ولا أرى ... مثلي ولا لك في الملاحة مشبّها
وله غيرها أشعار رقيقة. (وفيات الأعيان ٣/ ٣٩٧، ٣٩٨) .
[١] هكذا كرّر المؤلف- رحمه الله- الكلمة دون مبرّر.
[٢] انظر عن (عمر بن مسعود) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٢٩٩، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ٢٠٤، والتاريخ المجدّد لابن النجار (باريس) ورقة ١٢٣، ومشيخة النعال ١٤٥، ١٤٦، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٣١، ٢٣٢ رقم ١٢١٠، وأخبار الزهاد لابن الساعي، ورقة ١٠٢، ١٠٣، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٤٩٦ ذكره دون أن يترجم له، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ١١٠ رقم ٩٦٣، وتاريخ ابن الفرات ج ٥ ق ١/ ١٢٣، وقلائد العقيان للتادفي ١٢٠، ١٢١.