وقال: وأظنه اضطراب في وضع الأرقام نتيجة السهو. وعند ما أثبت في المتن تاريخ الوفاة جعله (سنة ٨٦٠) فأخطأ في ذلك، كما أخطأ في ذكر مصادر الترجمة، فذكر في الحاشية: هدية العارفين، والضوء اللامع للسخاوي، وإيضاح المكنون، ومعجم المؤلفين، وهو ينقل عنه، وعرّف بصاحب الترجمة أنه: فقيه أصولي نحوي فرضي ناظم مشارك في بعض العلوم أقام بمكة وأقرأ وتوفي بعد سنة ٨٦٠ بقليل! ثم ذكر مجموعة من مؤلفاته. ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أخطأ السيد «سيد كسروي حسن» مرتين: الأولى عند ما غيّر تاريخ الوفاة من ٨٠٦ إلى ٨٦٠. والثانية عند ما ذكر مصادر الترجمة نقلا عن (معجم المؤلفين) ٧/ ٢٦٤ ولم يتنبّه أن المذكور في المعجم هو «علي بن يوسف بن أحمد المصري، ثم المكيّ، ثم اليمني، الشافعيّ، ويعرف بالغزولي» وهو توفي سنة ٨٦٠ هـ. وهو غير المذكور في المتن: الإمام المحدث الواسطي أبو الفضائل. فليصحّح. [٢] وقال ابن خلكان: هو من بيت معروف بواسط بالصلاح والرواية والعدالة، قدم بغداد وأقام بها مدة متفقها على مذهب الإمام الشافعيّ، رضي الله عنه، على الشيخ أبي طالب المبارك بن المبارك صاحب ابن الخلّ، ثم من بعده على أبي القاسم يعيش بن صدقة الفراتي، وأعاد له درسه بالمدرسة الثقتية بباب الأزج، وكان حسن الكلام في المناظرة، وسمع الحديث من جماعة كبيرة ببلده وببغداد، وتولى القضاء بواسط في أواخر صفر سنة أربع وستمائة، وصار إليها في شهر ربيع الأول من السنة المذكورة، وأضيف إليها أيضا الإشراف بالأعمال الواسطية. وكان له معرفة بالحساب، وله أشعار رائقة، فمن ذلك الأبيات السائرة وهي: واها له ذكر الحمى فتأوّها ... ودعا به داعي الصّبا فتولّعا هاجت بلابله البلابل فأنثنت ... أشجانه تثني عن الحلم النهى فشكا جوى وبكى أسى وتنبّه ... الوجد القديم ولم يزل متنبّها