للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْأَرْضِ، ثُمَّ ذَكَرْتُ سُنَّةَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ قَبْلِي، قَالَ: قَدْ قَبِلْتُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ:

قَدْ عُزِلَتِ الْأَرْضُ عَنْ صَاحِبِكُمْ [١] .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ: إِنَّ الْمُغِيرَةَ أَحْصَنَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنَاتِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ [٢] .

وَعَنِ الشَّعْبِيُّ قَالَ: دُهَاةُ الْعَرَبِ: مُعَاوِيَةُ، وَالْمُغِيرَةُ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَزِيَادٌ.

وَقَالَ الْمُغِيرَةُ: تَزَوَّجْتُ سَبْعِينَ امْرَأَةٍ.

وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ نَكَّاحًا لِلنِّسَاءِ، وَيَقُولُ: صَاحِبُ الْمَرْأَةِ إِنْ مَرِضَتْ مَرِضَ، وَإِنْ حَاضَتْ حَاضَ، وَصَاحِبُ الْمَرْأَتَيْنِ بَيْنَ نَارَيْنِ تَشْتَعِلَانِ، وَكَانَ يَنْكِحُ أَرْبَعًا، ثُمَّ يُطَلِّقْهُنَّ جَمِيعًا.

وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَانَ تَحْتَ الْمُغِيرَةِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، فَصَفَّهُنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: أَنْتُنَّ حِسَانُ الْأَخْلَاقِ، طَوِيلَاتُ الْأَعْنَاقِ، وَلَكِنِّي رَجُلٌ مِطْلَاقٌ، فَأَنْتُنَّ الطُلَّاقُ [٣] .

الْمُحَارِبِيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَخْطُبُ فِي العيد على بعير، وَرَأَيْتُهُ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ [٤] .

مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ خُلْدٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ.


[١] تاريخ دمشق ١٧/ ٤١ أ.
[٢] قال أبو الفرج الأصبهاني: أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال: حدّثنا عيسى بن إسماعيل العتكيّ، قال: حدّثنا محمد بن سلام الجمحيّ قال:
أحصن المغيرة بن شعبة إلى أن مات ثمانين امرأة، فيهنّ ثلاث بنات لأبي سفيان بن حرب، وفيهنّ حفصة بنت سعد بن أبي وقّاص، وهي أم ابنه حمزة بن المغيرة، وعائشة بنت جرير بن عبد الله.
[٣] راجع: الأغاني ١٦/ ٨٧، وتاريخ دمشق ١٧/ ٤٤، والبداية والنهاية ٨/ ٤٩.
[٤] الطبقات الكبرى ٦/ ٢٠.