والعينُ واللَّه هَذَا وقتُ عَبْرَتِها ... فإنَّ أحبَابها كانوا وقد فُقدُوا
ساروا وما ودَّعوني يوم بينهم ... يا ليتهم لغرامي بعدهم شهدُوا
أبكيهمُ بدُموعٍ قد بخلتُ بها ... عَلَى سواهم فقد أودى بي الكمدُ
ومنها:
وَأَنْتَ يا شرفٌ للدّين ليسَ لنا ... مِنْ بعدِك اليومَ لَا جمعٌ ولا عددُ
قد كنت واسِطة العِقْدِ الَّذِي انتُظِمتْ ... بِهِ المعالي إن حلُّوا وإن عقدُوا
وكنت ذا خشيةٍ للَّه مُتَّقيًا ... تقومُ باللّيل والنّوّام قد رقدوا
وفي أبيات أُخر.
وخَلَّفَ من الولد: شرف الدّين أَحْمَد، وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّدًا.
١٢٧- أَحْمَد بن عُبَيْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّه.
الفقيه الإِمَام أَبُو بَكْر اللّنجانيّ، مفتي أصبهان، ويُعرف بالْأفضل.
قَالَ الضِّيَاء: كان من العلماء الأخيار.
قلت: روى عن أحمد بن ظفر الثّقفيّ. وسماعاته في حدود الخمسين وخمسمائة.
رَوَى عَنْهُ: الضِّيَاء، وَالزَّكيّ البِرْزَاليّ.
قرأتُ وفاتُه بخطّ الضِّيَاء في رمضان.
١٢٨- أَحْمَد بن عَليّ [١] بن أَبِي زُنْبُور.
الإِمَام الْأديب أَبُو الرّضا النَّيْلِيّ، اللُّغَويّ، المُقْرِئ، الشَّاعِر.
قرأ عَلَى يَحْيَى بن سعدون القرطبيّ. وتأدّب على سعيد ابن الدَّهَّان.
وقد امتدح السُّلْطَان صلاح الدّين بحلب بأرجوزة طويلة، فوصله عليها بخمسمائة دينار. وَكَانَ من غُلاة الرّافضة.
عُمِّر دهرا، ومات بالموصل في العام.
[١] انظر عن (أحمد بن علي) في: تلخيص مجمع الآداب ٤/ ق ٢/ ٦٧٠، والوافي بالوفيات ٧/ ٢٠٠ رقم ٣١٤٠، وبغية الوعاة ١٥/ ٣٤١ رقم ٦٥٠.