للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْقَاسِم عَبْد اللَّه بن أَحْمَد بن يوسف، وَالحُسَيْن بن عَليّ سِبط الخَيَّاط، والمبارك بن نغوبا، وعليّ بن عبد السيّد ابن الصّبّاغ، وعبد الملك بن أبي القاسم الكروخيّ، وَسَعْد الخير الْأَنْصَارِيّ، وطائفة سواهم.

وَلَهُ «مشيخة» في أربعة أجزاء خرّجها أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن القاسم ابن عساكر [١] .

وقرأ النَّحْو عَلَى: أَبِي السّعادات هبة الله ابن الشّجريّ، وأبي محمد ابن الخَشَّاب، وشيخه أَبِي مُحَمَّد سِبط الخَيَّاط.

وأخذ اللّغات عن أبي منصور موهوب ابن الجواليقيّ.

وَقَدِمَ دمشق في شبيبته، وَسَمِعَ بها من أَبِي الحُسَيْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الحديد، وتفرّد بالرواية عَنْهُ، وعن أكثر شيوخه. ثُمَّ قَدِمَ الشَّام وَمِصْر، وسكنَ دمشق ونالَ الحِشْمة الوافرة والتّقدّم، وازدحم عَلَيْهِ الطّلبة.

وَكَانَ حنبليّ المذهب فانتقل حنفيّا لأجل الدُّنْيَا، وتقدَّم في مذهب أَبِي حنيفة.

وأفتى، ودرّس، وصنّف، وأقرأ القراءات، والنَّحْو، واللّغة، والشّعر.

وَكَانَ صحيحَ السَّماع، ثقة في النّقل، ظريفا، حسن العِشرة، طيّب المزاج، مليح النّظم.

قرأ عَلَيْهِ القراءات عَلَمُ الدّين السّخاويّ ولم يُسندها عَنْهُ، وعَلَم الدّين الْقَاسِم بن أَحْمَد الْأنْدَلُسِيّ، وكمالُ الدّين إِسْحَاق بن فارس، وجماعةٌ.

وحدَّث عَنْهُ: الحَافِظ عَبْد الغنيّ، وَالشَّيْخ المُوفّق، والحافظ عبد القادر [٢] ، وابن نقطة، وابن النّجّار، وأبو الطّاهر ابن الْأَنْمَاطِي، والبِرْزَاليّ، والضّياء، وَالزَّكيّ عَبْد العظيم، والزّين خالد، والتقيّ بن أبي اليسر، والجمال ابن الصَّيْرَفِيّ، وأحمد بن سلامة الحدَّاد، والقاضي أَبُو الفَرَج عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِي عُمَر، والقاضي


[١] وذكر أبو شامة أن القاضي ضياء الدّين بن أبي الحجاج قد عمل له مشيخة حسنة أيضا (الذيل ٩٥) .
[٢] يعني: الرّهاوي.