للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفقيه الخطيب أَبُو مُحَمَّد ابن الإِمَام أَبِي إِسْحَاق، المعروف والده بالعراقيّ.

اشتغل عَلَى والده بمصر، وقرأ الْأدب، وَقَالَ الشّعر الجيّد، وأنشأ الخُطب الكثيرة الحسنة، ونابَ عن والده في الخطابة والإمامة بجامع مِصْر، واستقلّ بعده بِهِ.

رَوَى عَنْهُ من نظْمِه الحَافِظ عَبْد العظيم، وَقَالَ [١] : تُوُفِّي في شعبان، وَلَهُ خمسون سنة [٢] .

١٥٧- عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ [٣] بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن.

أَبُو مُحَمَّد، الزُّهْرِيّ الإشبيليّ، مسند الْأنْدَلُس في زمانه.

سَمِعَ من أبيه القاضي أَبِي الحَسَن. وَسَمِعَ «صحيح» البُخَارِي، في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة من أَبِي الحَسَن شُرَيْح بن مُحَمَّد. وطالَ عمره حَتَّى انفرد بالسّماع في الدُّنْيَا عن شُرَيْح.

قَالَ الْأبَّار [٤] : كثيرا ما كَانَ شيخنا أَبُو الخطّاب بن واجب يحرّضني عَلَى الرّحلة إلى لقائه، فلم يُقدَّر ذَلِكَ، سَمِعَ منه جماعة من أصحابنا، وتنافسوا في الْأخذِ عَنْهُ، وَتُوُفِّي في آخر سنة ثلاث عشرة.

قَالَ ابن مُسديّ: سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ، ومولده قبل الثّلاثين وخمسمائة، وأجاز لي غير مرّة، وَتُوُفِّي سنة خمس عشرة، كذا قَالَ ابن مُسديّ.

وأمّا شُرَيْح، فروى «البُخَارِي» عن أَبِيهِ، وابن منظور، بسماعهما من أبي ذرّ.

١٥٨- عبد السّلام بن عبد النّاصر [٥] بن عبد المحسن.


[ () ] حلي المغرب (قسم مصر) ٢٥٧، ٢٥٨، والوافي بالوفيات ١٨/ ٦٨ رقم ٦٤.
[١] في التكملة ٢/ ٣٧٨.
[٢] من شعره:
قامت تطالبني لؤلؤ نحرها ... لما رأت عيني تجود بدرّها
وتبسّمت عجبا فقلت لصاحبي: ... هذا الّذي اتّهمت به في ثغرها
[٣] انظر عن (عبد الرحمن بن علي) في: العبر ٥/ ٤٦، وتكملة الصلة لابن الأبار ٣/ ورقة ١٥.
[٤] في التكملة ٣/ ورقة ١٥.
[٥] انظر عن (عبد السلام بن عبد الناصر) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٣٩٠ رقم ١٥١٣، ومعرفة