[٢] وقال الصفدي: كان من سلالة الوزراء العشرة الظرفاء، تولّى بدمشق وبعلبكّ فسار في خدمته سير الأمناء ... قال شهاب الدين القوصي في «معجمه» ومن خطه نقلت: المذكور- رحمه الله- ذكر أنه كان قد عزم على السفر إلى الديار المصرية ليخدم بها الملك المعز عز الدين فرّوخ شاه بن شاهنشاه ابن أيوب لأمر ضاق صدره بالشام بسببه فهتف به في النوم هاتف تلك الليلة وأنشده هذه الأبيات في نومه: يا أحمد اقنع بالذي أوتيته ... إن كنت لا ترضى لنفسك ذلّها ودع التكاثر في الغنى لمعاشر ... أضحوا على جمع الدراهم ولّها واعلم بأنّ الله جلّ جلاله ... لم يخلق الدنيا لأجلك كلّها وقال: أنشدني لنفسه أيضا: كيف طابت نفوسكم بفراقي ... وفراق الأحباب مرّ المذاق لو علمتم بحالتي وصبائي ... وبوجدي ولوعتي واحترامي لرثيتم للمستهام المعنّى ... ووفيتم بالعهد والميثاق وقال المقريزي: سمع الحديث من أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن أبي عصرون وتفقّه عليه. وسمع من القاضي أبي الفضل محمد بن عبد الله بن عبد القاسم الشهرزوريّ، ومحمد بن أسعد بن الحليم، وأبي محمد عبد الله بن عبد الواحد بن الحسن بن الفرج الكناني، وصار فقهيا عالما. وتنقّل حتى وزر للملك المعزّ عزّ الدين بهرام شاه ابن فرّخ شاه ابن شاهنشاه ابن أيوب صاحب بعلبكّ. (المقفى الكبير) . [٣] انظر عن (أحمد بن دفتر خوان) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٤٣٣ رقم ١٦٠١، والوافي بالوفيات ٧/ ٧٨، ٧٩ رقم ٣٠١٧، وفيه اسمه: «أحمد بن عبد الكريم بن أبي القاسم بن أبي الحسن دفتر خوان» ، ونفح الطيب ١/ ٦٦٠ الطبعة الأوروبية.