أضعت وجوه الرأي حتى كأنني ... على خبرها ما إن عرفت لها وجها فلا لوم لي إلّا لروحي وإن غدت ... بما حملته من مصيبتها ولهى ذهبت بنفسي بعد حزم ويقظة ... وما كنت لولاها من الناس من يدهى وقال: أنشدني لنفسه: أضحت دمشق جنّة جنابها ... روض عليه للحيا تبسّم أودع في أقطارها القطر سنا ... محاسن على الدّنا تقسّم فسهلها مفضّض مذهّب ... وحزنها مدنّر مدرهم يمسي السحاب في ذراها باكيا ... ويصبح النبت بها يبتسم وقال أيضا: أنشدني لنفسه: يا هاتف البان ما أبكتك مؤلمة ... وفي توجّعك الألحان والنغم إليك فالحزن بي لا ما سررت به ... شتان باك من البلوى ومبتسم تهوى الغصون وأهواها فيجمعنا ... حبّ القدود وفي الأحزان نقتسم وقال أيضا: أنشدني لنفسه وكتب بها إلى العادل: انظر إليّ بعين جودك نظرة ... فلعلّ محروم المطالب يرزق طير الرجاء إلى علاك محلّق ... وأظنّه سيعود وهو مخلّق وقال شهاب الدين القوصي: كان شابا شاعرا مجيدا فصيح اللسان وخدم دفتر خوان مدة طويلة للملك العادل، ووشى به حسّاده فجمع له بين الحرمان والهجران. وقال الصفدي: ودفتر خوان هو الّذي يتحدّث في أمر الكتب المجلّدات ويكون أمرها راجعا إليه وهو الّذي يقرأ على السلطان فيها إمّا ليلا وإمّا نهارا ينادمه بذلك. [٢] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: التقييد لابن نقطة ١٤٦ رقم ١٦٦، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي ١٥/ ١٠٨، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٤٣٩، ٤٤٠ رقم ١٦١٦، وبغية الطلب لابن العديم (المصوّر) ٢/ ٤٣١ رقم ١٦٠، والمعين في طبقات المحدّثين ١٨٩ رقم ٢٠١٠، والإشارة إلى وفيات الأعلام ٣٢٢، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٥٣، والعبر ٥/ ٥٥، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٨٤، ٨٥ رقم ٥٩، والمختصر المحتاج إليه ١/ ٨٨، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٢٦، وشذرات الذهب ٥/ ٦٢.