لا تركننّ إلى دار الغرور ولا ... تكن إلى وطن فيها ولا وطر وسالم الناس تسلم من مكايدهم ... مسلّما لقضاء الله والقدر كم منحة بدرت ما كنت تأملها ... ومحنة لم تكن منها على حذر ومن شعره: لو نظرنا عن الكون إلى الدنيا ... هدينا إلى سواء الصراط دار غدر وحسرة وانقطاع ... وبلاء وقلعة واشتطاط أبدا تسترد ما وهبته ... كخليل ابن يونس الخياط [١] وهو قال: حفظ والدي القرآن العظيم وعمره تسع سنين وصلّى التراويح بجامع دمشق برواق الحنابلة وتلقّنه من صالح المقرئ، وتأدّب على الشيخ يوسف البوني، ثم على الشيخ العالم الحكيم أبي محمد عبد المنعم بن عمر بن حسّان الغسّاني الأندلسي، ثم على شيخنا تاج الدين الكندي، وتفقّه على شرف الدين عبد الله بن أبي عصرون، ثم على الشيخ ضياء الدين الدولعي، ونظم الشعر وأنشأ الرسائل وعمره عشر سنين وما حوله. (الوافي بالوفيات) . [٢] انظر عن (محمد بن علي بن خطلخ) في: تاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة ٨٩، والمطبوع: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد ٢/ ١٥١، ١٥٢ رقم ٣٨٦، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٤٨٨ رقم ١٧١٩، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٠٢. وسيأتي سمّي له بكنيته واسمه ولقبه في وفيات سنة ٦٤٠ هـ برقم ٦٨٧. [٣] علّق الدكتور بشار عواد معروف في تحقيقه لتاريخ الإسلام (الطبقة ٦٢) ص ٢٨٩ على هذا فقال: «هكذا ذكر وفاته في هذه السنة، والأصح أنه توفي في جمادى الأولى سنة ٦٤٠، كما ذكر ابن الدبيثي، والمنذري، ومنصور بن سليم الإسكندراني» (انظر التكملة: ٣/ ٣٠٨٣ والتعليق عليها) . ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : وقال الدكتور بشار في تعليقه على التكملة للمنذري: «ونظنهما شخصا واحدا إن شاء الله» . ولكنه ينقض نفسه في تحقيقه