للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَفَقَّه زمانا عَلَى أبي حكيم النَّهْرَوَانِيّ. وَسَمِعَ من ابن البَطِّيّ.

وولي قضاء سامرّاء سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وبقي قاضيا سبع عشرة سنة. وَكَانَ فقيها بارعا، مُصنِّفًا [١] .

لم يروِ شيئا [٢] .

ومات في رجب، وَلَهُ إحدى وثمانون سنة [٣] .

٤٠٩- مُحَمَّد بْن عَبْد المحسن [٤] بن مُحَمَّد بن منصور بن خلف.

القاضي، الفقيه أَبُو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، الْأوسيّ، الكَفْرطابيّ الْأصل، الدِّمَشْقِيّ المولد، الشَّافِعِيّ، المعروف بابن الرَّفّاء. وَهُوَ والد شيخ الشيوخ شرف الدِّين عَبْد العزيز.

ولي القضاء، والْأوقاف بحماه. وله شعر حسن [٥] .


[١] ومن مصنفاته: «المستوعب» في الفقه، و «البستان» في الفرائض. (الذيل على طبقات الحنابلة) .
[٢] وقال المنذري: حدّث واقرأ، وتولّى الحسبة بمدينة السلام وغير ذلك، وصنّف كتابا في «الفروق» ، وغير ذلك.
وقال ابن رجب: ولي القضاء بسامراء وأعمالها مدة ثم ولي الحسبة ببغداد، ثم عزل من القضاء وبقي على الحسبة، ثم عزل عنها، وولى إشراف ديوان الزمام وعزل أيضا.
[٣] وكان مولده في سنة ٥٣٥ بسامراء.
[٤] انظر عن (محمد بن عبد المحسن) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٤٧٩ رقم ١٦٩٩، والوافي بالوفيات ٤/ ٢٦- ٢٨ رقم ١٤٨١، وتاريخ ابن الفرات ١٠/ ورقة ٤.
[٥] ذكر الصفدي منه:
كأنّ الهلال هلال السما ... وقد لاح في قمص من سواد
حبيب أمات بهجرانه ... محبّا وداري بلبس الحداد
وقال في السواك:
ومصحوب به أمر الرسول ... له لوني المغيّر والنحول
تنعم في مكان ما لخلق ... سواه إلى تقحّمه سبيل
وقال ملغزا في البيضة:
ها أنا السابق أو واضعتي ... خبّروا سابقنا بالتبديه
أن تكن منّي فمن أين أنا ... أو أكن منها فمن أين هيه؟
وقال:
يا مولعا بالأماني غير معتبر ... كيف الإقامة والدنيا على سفر