للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من عشرين مُجَلَّدة. وقد جمع في خزانته من الكتب ما لَا مزيد عَلَيْهِ. وَكَانَ في خدمته ما يناهز مائتي معمَّم من الفقهاء والْأدباء والنُّحاة والمشتغلين بالعلوم الحكميَّة والمنجّمين والكُتّاب. وَكَانَ كثير المطالعة والبحث. بنى سور القلعة والمدينة بالحجر، وكانت القلعة قد بناها أَبُوه باللّبِن. وَكَانَ موكبه جليلا تُجذب بين يديه السيوف الكثيرة، حَتَّى كَانَ موكبه يضاهي موكب عمّه الملك العادل والملك الظّاهر، وجُمعت أشعاره في «ديوان» .

قُلْتُ: شِعره جيّد أورد منه ابن واصل قصائد مليحة [١] .

وتملّك حَماة بعده ولده الملك النَّاصر قِلج رسلان، فأخذ منه السُّلْطَان الملك الكامل حماة، وأعطاها لأخيه الملك المظفّر ابن المنصور، وحبس النَّاصر بالْجُبّ بمصر، فمات عَلَى أسوأ حال.

تُوُفِّي المنصور في ذي القِعْدَة.

٤٨٨- محمد بن الفضل [٢] بن بختيار.


[ () ] الكتب، القاهرة ١٩٦٨. وقد وصفه حاجي خليفة بالنفاسة ولكنه انفرد برأي لم يجاره فيه أحد ممن أشاروا إليه إذ قال: «توهّم بعض المؤرخين فأسند تأليفه إليه، وإنما صنّفه رجل من علماء عصره كما هو المفهوم من المختصر، وصاحبه أعلم به» . (كشف الظنون ١٧١٢) .
أما كتاب «طبقات الشعراء» فهو باسم: «أخبار الملوك ونزهة المالك والمملوك في طبقات الشعراء المتقدّمين من الجاهلية والمخضرمين والإسلاميين والمحدثين» منه نسخة مخطوطة في مكتبه ليدن بهولندة رقم ٦٣٩ (٣٨٢ صفحة) ، ومصورة بمعهد المخطوطات بالقاهرة رقم ٨٧٥ تاريخ.
وعند ما كنت في مدينة الموصل سنة ١٩٨٢ أطلعني الصديق الدكتور «ناظم رشيد» على نسخته التي كان يعمل على تحقيقها، ولا أدري ونحن في سنة ١٩٩٥ إن كان قد نشرها، أم لا.
[١] انظر مفرّج الكروب ٤/ ٨١- ٨٦.
[٢] انظر عن (محمد بن الفضل) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي ٢/ ١٦٥، ١٦٦ رقم ٤٠٦، وعقود الجمان لابن الشعار ٦/ ورقة ٢٢٢، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٣، ١٤ رقم ١٧٤٢، وتاريخ إربل ١/ ١٩٠ رقم ٩٣، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٠٧، وميزان الاعتدال ٤/ ٩ رقم ٨٠٦٠، والمغني في الضعفاء ٢/ ٦٢٤ رقم ٥٩٠١، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ١٢٣، والمنهج الأحمد ٣٤٨، والمقصد الأرشد ١/ رقم ٣٤٣، والدر المنضد ١/ ٣٤٣ رقم ٩٧٧، ولسان الميزان ٥/ ٣٤٢ رقم ١١٢٨ و ٥/ ٣٩٠ رقم ١٢٦٨، وشذرات الذهب ٥/ ٧٦، والأعلام ٧/ ٢٢٢١، معجم المؤلفين ١١/ ١٢٧، ١٢٨.