للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٦٥- مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز [١] بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاش.

أَبُو عبد اللَّه التُّجَيْبيّ، الْأنْدَلُسِيّ، الكاتبُ، صاحبُ ديوان الإنشاء بالمَغْرب.

قَالَ الْأبَّار: أخذ عن أَبِي عَبْد اللَّه بن حَمِيد شيئا يسيرا، وعني بالآداب.

وكان رئيسا في صناعة الكتابة، خطيبا، مصقعا، بليغا، مفوّها، شاعرا. وكتب للسلطان، ونال دنيا عريضة. وله في المصحف العثمانيّ، وقد أمر المنصور بتحليته:

ونفّلته من كلّ قوم [٢] ذخيرة ... كأنّهم كانوا برسم مكاسبه

فإن ورث الأملاك شرقا ومغربا ... فكم قد [٣] أخلّوا جاهلين بواجبة

وألبسته الياقوت والدّرّ حلية ... وغيرك قد رَوَّاه مِن دَمِ صَاحبِه

وُلِدَ أَبُو عَبْد اللَّه بن عَيَّاش في سنة خمسين وخمسمائة، وَتُوُفِّي في جمادى الآخرة بمَرَّاكُش، رحمه اللَّه.

٥٦٦- مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم [٤] بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفضل بن عَليّ.

القاضي العالم الصالح، علاء الدِّين أَبُو عَبْد اللَّه ابن أخي القاضي جمال الدِّين، الْأَنْصَارِيّ الدِّمَشْقِيّ، ابن الحَرَسْتَاني.

ولد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.

وسمع من أبي القاسم ابن عساكر الحَافِظ، وَسَمِعَ بالمَوْصِل من خطيبها أَبِي الفضل عبد الله ابن الطّوسيّ.


[ () ] صندوقين فأفرغه، ووقف قائما وجعل يركله برجله والناس يأخذون إلى أن كاد ينفد، فقال للذي جاء به: «اطلب سهمك» ، فأخذ منه جملة زوّج منها سائر من في دائرة.
... وكان مقامه آخرا بالموصل، وكان له ولد كلّما دخل مدينة أثبت نسبه فيها. يقال إنه كان له شيء طائل من مال، كان لا يفارقه مشدودا على وسطه. سألته في رجب سنة أربع عشرة وستمائة عن عمره، فقال: لا أعلم، ولكني سمعت على أبي الوقت ولي ست وثلاثون سنة، فيكون قد أشرف على المائة، وسمع ذلك منه جماعة كثيرون. (تاريخ إربل) .
[١] انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٢/ ٦٠٦.
[٢] في التكملة: «من كل ملك» .
[٣] «قد» ليست في المطبوع من التكملة.
[٤] انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٥٨ رقم ١٨٣٦.