للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ، قَالَ جَرِيرٌ: لَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ حَلَلْتُ عَيْبَتِي [١] ، وَلَبِسْتُ حلَّتِي، ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، وإذ برسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَرَمَانِي النَّاسُ بِالْحَدَقِ، فَقُلْتُ لِجَلِيسِي: هَلْ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِي شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ ذَكَرَكَ بِأَحْسَن الذِّكْرِ [٢] .

وَقَالَ جَرِيرٌ: مَا رَآنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي [٣] .

وَرُوِيَ أَنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَلْقَى إِلَيْهِ وِسَادَةً وَقَالَ: إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ» . وقيل: رَمَى إِلَيْهِ بُرْدَةً لِيَجْلِسَ عَلَيْهَا [٤] .

جعفر بن أَبِي سفيان [٥] بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي.


[١] العيبة: ما يجعل فيه الثياب، وفي الأصل: «عيبتي» .
[٢] مرّ تخريج الحديث قبل قليل.
[٣] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢/ ٢٩٣ برقم ٢٢٢٠ من طريق: سفيان، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ بْن أبي حازم، وأخرجه من طرق أخرى (٢٢١٩) و (٢٢٢١) و (٢٢٢٢) و (٢٢٢٣) .
[٤] رواه المؤلّف- رحمه الله- مطوّلا في «سير أعلام النبلاء» ٢/ ٥٣٢، ٥٣٣ عن أبي العباس السرّاج، حدّثنا أبو بكر بن خلف، حدّثنا يزيد بن نصر- بصريّ ثقة- حدّثنا حفص بن غياث، عن معبد بن خالد بن أنس بن مالك، عن أبيه، عن جدّه، كنّا عند النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فأقبل جرير بن عبد الله، فضنّ الناس بمجالسهم، فلم يوسع له أحد، فرمى إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببردة كانت معه حباه بها، وقال: «دونكها يا أبا عمرو، فاجلس عليها» . فتلقّاها بصدره ونحره، وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» . والحديث ضعيف الإسناد لجهالة معبد بن خالد وأبيه.
[٥] عن (جعفر بن أبي سفيان) انظر:
الجرح والتعديل ٢/ ٤٨٠ رقم ١٩٥٣، وطبقات ابن سعد ٤/ ٥٥، ٥٦، والاستيعاب ١/ ٢١٣ والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٢٩، والمغازي للواقدي ٨٠٧ و ٨٠٩ و ٨١١، وجمهرة أنساب العرب ٧٠، وأسد الغابة ١/ ٢٨٦، والكامل في التاريخ ٢/ ٢٤٣، والبداية والنهاية ٨/ ٥٦، وسير أعلام النبلاء ١/ ٢٠٥ رقم ٣٣، والوافي بالوفيات ١١/ ١٠٦، ١٠٧ رقم ١٧٨، وجامع التحصيل ١٨٥ رقم ٩٧، والإصابة ١/ ٢٣٧ رقم ١١٦٥، والعقد الثمين ٤/ ٤٢٣.