للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتُوُفّي في المحرَّم [١] . وما أحَسَنَ قولَه في الشَّمْعة:

جَاءَتْ [٢] بِجِسْمٍ لِسَانُهُ ذَهَبٌ [٣] ... تَبْكِي وَتَشْكُو الهَوَى وَتَلْتَهِبُ

كأَنَّها في يَمِينِ حَامِلِهَا ... رُمْحٌ مِنَ العَاجِ رَأْسُه ذَهَبُ

[٤] ولَهُ الأبياتُ السائرة:

قالُوا عَشِقْتَ وأَنْتَ أَعْمَى ... أَحْوي [٥] كَحِيلَ الطَّرْفِ أَلْمي

وحُلاه [٦] مَا عَايَنْتَها ... فَتَقُولُ قد شَغَفَتْكَ [٧] وَهْما [٨]

وخيالُه بِكَ في المَنَامِ ... فَما أطَافَ ولا أَلَمَّا [٩]

فَأَجَبْتُ أنِّي مُوسَوي ... العِشْق إنْصاتًا [١٠] وفهما

أهوى بجار حتى السّماع ... ولا أرى ذات المسمّى

[١١]


[١] ومولده في سنة ٥٤٤ هـ-.
[٢] في معجم الأدباء: «جادت» .
[٣] في معجم الأدباء: «ذرب» .
[٤] في معجم الأدباء: «رمح لجين سنانه ذهب» (١٩/ ١٥٠) .
[٥] في معجم الأدباء، ووفيات الأعيان، ومرآة الجنان، وبغية الوعاة: «ظبيا» .
[٦] في معجم الأدباء: «والله» .
[٧] في معجم الأدباء: «فكأنّها شغفتك» .
[٨] في وفيات الأعيان: «همّا» .
[٩] في معجم الأدباء، ووفيات الأعيان، وبغية الوعاة أبيات أخرى بعد هذا البيت:
من أين أرسل للفؤاد ... وأنت لم تبصره سهما
ومتى رأيت جماله ... حتى كساك هواه سقما
وبأيّ جارحة وصلت ... لوصفه نثرا ونظما
والعين راعية الهوى ... وبها يتمّ إذا استتمّا
[١٠] في مرآة الجنان: «إنسانا» وهو تحريف.
[١١] الأبيات في: معجم الأدباء، ووفيات الأعيان، ومرآة الجنان، وبغية الوعاة.
ومن شعره أيضا:
وروضات بنفسجها ... بصبغة صنعة الباري
كخرّم لازوردي ... على ألفات زنجار
وله:
هويت هلالا سرى في الدّجى ... وهاروت من جند أجفانه
فلا تعجبوا إن بدا وجهه ... نهارا وعظّمت من شانه
فإنّ الهلال يرى طالعا ... مع الشمس في بعض أحيانه
وله أيضا: