وزهرة لونها من العجب ... بيضاء فيها اصفرار مكتتب كأنها درهم وقد جعلت ... في وسطه نقطة من الذهب (معجم الأدباء) وقال ابن خلّكان: وكان الوزير صفيّ الدين أبو محمد عبد الله بن علي، عرف بابن شكر، قد عاد من الشام إلى مصر، فخرج أصحابه للقائه إلى الخشبي المنزلة المجاورة للعباسة، فكتب مظفر المذكور إليه هذه الأبيات يعتذر من تأخره عن الخروج إليه، وهي: قالوا إلى الخشبي سرنا على عجل ... نلقى الوزير جميعا من ذوي الرتب ولم تسر أيها الأعمى، فقلت لهم: ... لم أخش من تعب ألقى ولا نصب وإنما النار في قلبي لوحشته ... فخفت أجمع بين النار والخشب وذكر له أبياتا أخرى. (وفيات الأعيان) وأنشد العيلاني بمصر لنفسه: ومورّد الوجنات أخفى حبّه ... عنه ولا يخفى عليه تموّهي في خدّه لعذاره ولخاله ... حرفان من يقرأهما يتأوّه (تاريخ إربل ١/ ١٦٦) . وقال أيضا: لا تحسبنّ في حلاه شامة طبعت ... على نضارة ورد راق منظره وإنما خدّه الصافي تخال به ... سواد عينيك خالا حين تنظره (تاريخ إربل ١/ ٣٣٧) . [١] انظر عن (مظفر بن عبد القاهر) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٤٦٨، ومعجم البلدان ٣/ ٣٥، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٨٣، ١٨٤ رقم ٢١١٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١٣٧، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة ١٧٣، وتاريخ ابن الفرات ١٠/ ورقة ٨٥. [٢] وقال ابن الأثير: وكان قد أضرّ قبل وفاته بنحو سنتين، وكان عالما بالقضاء، عفيفا، نزها، ذا