للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحديث قد مرّ في سنة خمس [١] .


[ () ] إلّا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها: وعرفت أنه سيرى منها صلى الله عليه وآله وسلم ما رأيت، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيّد قومه، وقد أصابني من البلاء، ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشمّاس، أو لابن عمّ له، فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي، قال: «فهل لك في خير من ذلك» ؟
قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: «أقضي عنك كتابتك وأ تزوّجك» ؟ قالت: نعم يا رسول الله. قال: «قد فعلت» . قالت: وخرج الخبر إلى الناس أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد تزوّج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار، فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأرسلوا ما بأيديهم قالت: فلقد أعتق بتزويجه إيّاها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها.
وانظر: الروض الأنف للسهيلي ٤/ ١٩.
[١] راجع الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب- بتحقيقنا- ص ٢٦٣.