للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو يوسُف، ابن السُّلطان صلاح الدِّين يوسُف بن أيّوب.

ولد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

وسمع من: عَبْد اللَّه بْن بَرّيّ النَّحْويّ، وابن أَسْعَد الجوانيّ. وقرأ القرآن على الأَرْتَاحِيّ.

وكان متواضعا، كثيرَ التّلاوة، دَيِّنًا. حَدَّث بالحَرَمَيْنِ، ودمشق، وكان صَدُوقًا.

سَمِعَ منه: الزَّكيّ البِرْزَاليُّ، وابن الحاجب، وعبدُ الله بن محمد بن حَسَّان الخطيب. وتُوُفّي بحلب.

يعيش. سيأتي في ٦٢٦ [١] .

٢٧٦- يوسُف بن إبراهيم [٢] بن تُرَيك بن عبد المُحسن.

أبو المُظَفَّر، البَيِّع.

مِن بيت الحديث. سَمِعَ من عمّه عبد المُحسن بن تُرَيك.

ومات في رجب.

٢٧٧- المُهَذَّبُ يوسُف بن أبي سَعيد السَّامِريُّ [٣] . الطّبيبُ، الصّاحبُ.

برع في الطّبّ، وقرأ على مُهَذَّبِ الدِّين ابن النقاش، وجماعة.

وخَدَمَ الملك الأمجدَ صاحب بَعْلَبَكّ، وحَظِيَ لديه، ونالَ الأموال، ثمّ وَزَرَ لَهُ، واستحوذَ عليه. وما أحلَى ما قال فِتيان الشَّاغُوريّ في الأَمجد:

أَصْبَح السَّامِريُّ معتقِدًا ... مُعْتَقَدَ السَّامِريُّ في العِجْلِ [٤]

ولم يزل أمرُه مستقيما حَتّى كثرت الشكاوى من أقاربه ببَعْلَبَكّ، فإنّهم قصدوه من دمشق، واستخدمهم في الجهات، فنكبه الأمجد ونكبهم،


[١] برقم (٣٨٢) .
[٢] انظر عن (يوسف بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٠٥ رقم ٢١٥٩.
[٣] انظر عن (يوسف السامري) في: التاريخ المنصوري ١٣٢، ١٣٣، وعيون الأنباء ٣/ ٣٨٠.
[٤] وقبله بيت آخر:
الملك الأمجد الّذي شهدت ... له جميع الملوك بالفضل
(التاريخ المنصوري ١٣٣) .