للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودخل الأَنْدلسَ وبها لقيه ابن مَسْدِيّ، وقال: مات في حدود سَنَة ٢٥ ووُلِدَ بعد الخمسين.

٣٠٦- عبد الرحيم بن عليّ [١] بن الحُسَيْن بن شِيث [٢] . القاضي، الرئيس، جمالُ الدِّين، الأُمَويّ، القُرَشيّ، الإِسْناويُّ [٣] ، القُّوصيُّ.

صاحبُ ديوان الإِنشاء للملك المُعَظَّم.

ولد بإسنا في سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

ونشأ بقُوص، وتفنَّن بها، وبَرَعَ في الآداب والعِلْم. وكان دَيِّنًا، خيِّرًا، وَرِعًا، حسنَ النَّظْم، والنثْر، مُنشئًا بليغا. وَلِيَ الدّيوانَ بقُوص، ثمّ بالإِسكندرية ثمّ بالقُدس، ثمّ ولي كتابة الإِنشاء للمُعَظَّم.

وقال الشهاب القُّوصيّ: إنَّه ولي الوزارة للمعظّم.

وقال الضّياءُ: كَانَ يُوصَفُ بالمروءة، وقضاءِ حوائج الناس. تُوُفّي في سابع المحرَّم، ودُفِنَ في تربةٍ لَهُ بقاسيون.

أنشدنا رشيدُ بن كامل الأديب، أنشدنا أبو العرب القُّوصيّ، أنشدنا الوزيرُ جمال الدِّين أبو القاسم عبد الرحيم بن عليّ بن شِيث لنفسه:

كُنْ مَعَ الدَّهْرِ كَيْفَ قَلَّبَكَ الدَّهرُ ... بقلب رَاضٍ وصَدْرٍ رحيبِ

وتَيَقَّن أَنَّ اللَّيالي سَتَأْتي ... كُلَّ يَوْمٍ وليلة بعجيب

وله:


[١] انظر عن (عبد الرحيم بن علي) في: عقود الجمان لابن الشعار ٣/ ورقة ٢٥٩، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٦٥٢، ٦٥٣، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢١٧ رقم ٢١٨١، وذيل الروضتين ١٥٣، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ رقم ٢٥٢، وذيل مرآة الزمان لليونيني ٣/ ١٢٥ و ١٣٠، والطالع السعيد للأدفوي ٣٠٥- ٣٣٠٨ رقم ٣٣٦، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٢٩، والعبر ٥/ ١١١، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٠١، ٣٠٢ رقم ١٧٩، وفوات الوفيات ١/ ٥٦٠- ٥٦٣، ومرآة الجنان ٤/ ٩٥، والوافي بالوفيات ١٨/ ٣٧٩- ٣٨٣ رقم ٣٩٥، والبداية والنهاية ١٣/ ١٣٠، وصبح الأعشى ٦/ ٣٥٢، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٧٠، والدارس في تاريخ المدارس ٢/ ١٢٧، وشذرات الذهب ٥/ ١١٧، والقلائد الجوهرية ٢١٧، والإعلام ٤/ ١٢١، ومعجم المؤلفين ٥/ ٢٠٩.
[٢] تصحّف في مرآة الزمان إلى: «شبت» . وقد قيّده المنذري كما هو مثبت.
[٣] تصحفت في: سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٠١ إلى «الأشنائي» بالشين المعجمة.