كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة ست وعشرين وستمائة - حرف العين - ج: 45 - ص: 257

صاحب أبي القاسم الشاطبيُّ.

كَانَ مِن قرية بمصر اسمها قلين [١] . ورَّخه أبو شامة.

٣٥٩- عليّ بن مُحَمَّد بن أبي العافية [٢] .

أبو الحَسَن، اللَّخْمِيّ، المُرْسيّ، القَسْطَلِيُّ.

سَمِعَ من: أبي عَبْد اللَّه بن سعادة، وأَبِي عَبْد اللَّه بن عبد الرحيم، وصهره أبي القاسم عبد الرحمن بن حُبَيْش.

قال ابن مَسْدِيّ: رأسُ بلده ورئيسُها، ونَفُسْها ونَفِيسُها، قَدَّمَتْهُ الأيامُ فقامَ بِعَيْنها، واستخرجَ الله به مكنونَ خَبْئِها. وكان عَدْلًا في أحكامه، عدلا لأيامه، سديدَ القَوْلَةِ، شديدَ الصَّوْلَة قُتِلَ صَبْرًا.

قال الأَبَّار [٣] : وَلِيَ قَضاءَ مُرسية، وبَلَنْسِيَةَ، وشاطِبة. وكان جَزْلًا مَهِيبًا، وكانَ بالرؤساء أشبَهَ منه بالقُضاة والفُقهاء، وأَضَرَّ بأَخَرةٍ. وعلى ذلك فكان يتولَّى الأعمالَ، ويتعسَّف الطُّرُقَ، وأثارَ فتنة جَرَّت هلاكَهُ، فقُتِلَ بمُرسية في جُمَادَى الأولى عن اثنتين وسبعين سَنَة [٤] .

٣٦٠- عليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن [٥] .

القاضي، الأَكمل، أبو المناقب، الأَنصاريُّ. الكاتب.

من كِبار الكُتّاب بالدِّيار المصرية. روى عن الخُشُوعِيِّ، وغيرِهِ.

وتُوُفّي في شعبان عن نحو ثمانين سنة [٦] .

---

[١] لم يذكرها ياقوت في «معجم البلدان» ، وذكرها ابن دقماق في «الانتصار لواسطة عقد الأمصار ٢/ ٩٥ ولكنه لم يعرّف بموقعها.
[٢] انظر عن (علي بن محمد بن أبي العافية) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) ٣/ ورقة ٧٤، وصلة الصلة لابن الزبير ١٣١، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ٥ ق ١/ ٣٨٧، ٣٨٨ رقم ٦٥٤.
[٣] في تكملة الصلة ٣/ ورقة ٧٤.
[٤] ومولده في سنة ٥٥٤ هـ-.
[٥] انظر عن (علي بن محمد بن عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٤٨ رقم ٢٢٥٢.
[٦] وقال المنذري: وحدّثنا عن الأديب عمارة بن أبي الحسن اليمني بشيء من شعره، وكتب للأمير سيف الدين بازكوج بن عبد الله التركي الأسدي مدة طويلة، واشتهر به وتقدم عنده.