للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥٦- عليّ بن حمّاد [١] . الحاجب، الأمير، حسام الدِّين، متولّي خِلاط نيابة للأشرف.

كَانَ بَطلًا، شُجاعًا، خيِّرًا، سائِسًا.

قال ابن الأثير [٢] : أرسلَ الأشرفُ مملوكَهُ عزّ الدِّين أيبك إلى خِلاط وأمَرهُ بالقبض على الحاجب عليّ، ولم نعلم سببا يُوجِبُ القبضَ عليه، لأَنَّه كَانَ مُستقيمًا عليه ناصحا لَهُ، حسنَ السيرة. لقد وقف هذه المدّة الطويلة في وجه جلال الدِّين خُوارزم شاه، وحفظ خلاطَ حفظا يَعْجزُ عنه غيرُه. وكان كثيرَ الخَيْرِ لا يُمَكِّن أحدا من ظُلْم، وعمل كثيرا من أعمال البِرِّ: من الخانات، والمساجد، وبَنى بخِلاط جامعا، وبيمارستانا. قبض عليه أَيْبَك، ثمّ قتله غِيلَةَ، فلم يُمْهِل اللهُ أيبك، ونازلَهُ خُوارزم شاه وأخذ خِلَاطَ، وأسر أيبك وغيره من الأمراء. فلمّا اتّفق هُوَ والأشرفُ أطلق الجميعَ، وقيل: بل قتل أيبك.

٣٥٧- عليّ بن ثابت [٣] بن طاهر البَغْداديُّ. أبو الحَسَن، النعَّال.

سَمِعَ «العُزّلة» للآجُريُّ من المبارك بن محمد البادرائيّ.

وكان صالحا، حافظا للقرآن.

مات في جُمَادَى الأولى [٤] .

٣٥٨- عليُّ بن صالح [٥] . أبو الحسن، المصريّ، المقرئ.


[ () ]
وقد جرت العادات في الدر أنه ... إذا فارق الأصداف لاقاه ناظم
[١] انظر عن (علي بن حماد) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٤٨٥- ٤٨٨، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٦٦٠، والأعلاق الخطيرة لابن شداد ج ٣ ق ١/ ٥٨، ٦٤، ١٤٢، والعبر ٥/ ١٠٦ وفيه:
«علي بن حسام الدين» ، والوافي بالوفيات ٢١/ ٦٤، ٦٥ رقم ٢٩، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ١٥٢، ١٥٣، و ١٥٥.
[٢] في الكامل ١/ ٤٨٥، ٤٨٦.
[٣] انظر عن (علي بن ثابت) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣/ ٢٢٥، ٢٢٦ رقم ٧٠٦، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٢٤٤ رقم ٢٢٤١، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ رقم ٢٢١٨.
وكان ينبغي أن تتقدّم هذه الترجمة على التي قبلها.
[٤] وقال ابن النجار: كتبت عنه يسيرا، وكان شيخا صالحا سليم القلب ساكنا حافظا لكتاب الله عز وجل، حسن الطريقة. (ذيل تاريخ بغداد) .
[٥] انظر عن (علي بن صالح) في: ذيل الروضتين ١٥٨.