وقال ابن الأثير [١] : سارَ الملك المسعود آتسِز إلى مَكّة وصاحبُها- حينئذٍ- حَسَنُ بن قَتَادَة بن إدريس العَلَويّ كَانَ قد ملكها بعد أبيه، فأَساء إلى الأشراف والعبيد، فلقِيه آتسِز فتقاتلا ببطن مَكّة، فانهزم حسن وأصحابُه، ونهب آتسِز مَكّة. فحدَّثني بعضُ المُجاورين أنّهم نهبوها حَتّى أخذوا الثِّيابَ عن النّاس وأفقروهم. وأمر آتسِز أن يُنبش قبرُ قَتَادَة ويحرق. فظهر التابوتُ، فلم يروا فيه شيئا فعلموا حينئذٍ أنّ الحَسَن دفن أباه سِرًّا.
قلت: تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة. وخَلَّف ابنا وهُوَ الصالحُ يوسُف بقي إلى سَنَة بضعٍ وأربعين.
وفيها ولد شيخنا جمال الدّين أحمد ابن الظّاهريّ، في شوَّال بحلب.
والفخرُ محمد بن يحيى ابن الصِّيرفيّ الحَرّانيّ بها.
والعمادُ يحيى بن أحمد الحَسَنيّ الشريف البُصْرَوي، بدمشق.
وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن الأنجب ابن الكَسّار، ببغداد.
والأمينُ أحمد بن أبي بكر بن رسلان البَعْلَبَكّيّ، بدمشق.
وقاضي القضاة شهابُ الدّين محمد بن أحمد بن الخليل ابن الخُوَييّ الشافعيّ، في شوَّال.
والنَّجمُ أحمد بن أبي بكر بن حمزة الهمذانيّ ابن الحنيبليّ.
والفخرُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن عَبْد السّلام السَّفَاقسيّ، بالإِسكندرية.
والجمال إبراهيم بن عليّ ابن الحبوبيّ، بدمشق.
وأبو بكر ابن الزّين بن عبد الدّائم، بكفربطنا.
وإبراهيم بن عنبر الحبشيّ، قيّم الماردانية.
[١] في الكامل: ١٢/ ٤١٣ في حوادث سنة ٦٢٠، وراجع «العقد الثمين» للتقي الفاسي في ترجمة حسن (٤/ ١٦٨ فما بعدها) ، وشفاء الغرام، له (بتحقيقنا) ٢/ ٣٧٥- ٣٧٧.