للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولَهُ:

يَا مَنْ غدا في حبِّهِ هَدْرًا دَمِي ... مَا لَذَّ لي إِلّا عَلَيْكَ تَتيُّمي

وهَواك أني في الصَّبابة وَاحِدٌ ... وإليَّ أَهلُ العشق فيها ينتمي

وعلى مرارت الصُّدُودِ وصدِّه ... ما بَاحَ بالشَّكوى إلى بَشرٍ فمي

يَا مَنْ إِذا ما حَاولَت أَفكارُنا ... إِدْرَاكَ سِرِّ جمالِه لم تَفْهَم

لَكِ عِزَّةُ المَعْشوق ذي الحُسنى وَلي ... إطراقُ ذي نَدَمٍ وَذِلَّة مُجْرِمُ

[١] ٥٢٨- عليّ بن بكربسان بن جاولي الملكيُّ الأفضليُّ. الأميرُ شمس الدِّين. مِن أمراء دمشق.

قال القُّوصيُّ: كَانَ من أكابر حجّاب الدَّولة الأفضلية، ومن سادات الأمراء والفُضلاء، تُوُفّي بظاهر دمشق في جُمَادَى الأولى، ولَهُ خمسٌ وستّون سَنَة.

قلت: روى عنه شعرا.

٥٢٩- عليّ بن خطَّاب [٢] بن مُقلَّد، الفقيه. المقرئ، أبو الحَسَن، الواسطي، المُحَدِثِيُّ [٣] ، الشّافعيُّ، الضَّرير.

والمُحدِّث، من قُري واسط، وُلِدَ بها في سَنَةِ إحدى وستّين، وحَفِظَ بها القرآن، وقَدِمَ واسطا، فقرأ بها القراءات على أبي بكر ابن الباقِلّانيَ، وسَمِعَ من أبي طالب الكتَّانّي.

ثم قَدِمَ بغداد، وتَفَقَّه على أبي القاسم يحيى فَضْلان، وغيرِه. وسَمِعَ من أبي الفَتْح بن شاتيل، وجماعةٍ.

وكان بارعا في المَذْهب، والخِلاف. درّس، وأعاد، وأفاد، وأفتى.


[١] وقال ابن النجار: بلغني أن مولده في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بواسط.
[٢] انظر عن (علي بن خطاب) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣١٦، ٣١٧ رقم ٢٤٠٩، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٥٥٤ رقم ١٢٥٧، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥/ ١٢٥ (٨/ ٢٩٤ رقم ١١٩٥، ونكت الهميان ٢١١، ٢١٢، وفيه «الحطاب» باللام المهملة وهو تحريف، والوافي بالوفيات ١٩/ ٧٩ رقم ٤٢، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٢٨ رقم ٥٦٢، والعقد المذهب، ورقة ١٧١، ١٧٢، وغاية النهاية ١/ ٥٤١ رقم ٢٣١٤.
[٣] بضم الميم وسكون الهاء المهملة وبعدها دال مهملة وثاء مثلثة. (المنذري) .