كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة تسع وعشرين وستمائة - حرف العين - ج: 45 - ص: 359

٥٢٥- عَتيق بن حسن بن رَملي، أبو بكر، الأنصاريُّ، الإِسكندرانيُّ.

سَمِعَ من السِّلَفِيّ، وابن عَوْفٍ. أخذَ عنه ابن مَسْدِيّ وأرَّخَهُ.

٥٢٦- عُثمان بن قزل [١] ، الأميرُ الكبير.

فخر الدين، أبو الفتح، الكامليّ.

ولد بحلب سنة إحدى وستين وخمسمائة. وكان من كبار أمراء الكامل.

وقفَ المدرسة المشهورة بالقاهرة، والمسجد المقابل لها، وكُتَّاب السَّبيل، والرّباط بمكّة، والرباط بسفح المُقَطَّم. وكان مبسوط اليَدِ بالمعروف والصدقات في حياته وبعد وفاته- رحمه الله-.

تُوُفّي في ثامن عشر ذي الحِجَّة بحرَّان، ودُفِنَ بظاهرها [٢] .

٥٢٧- عليُّ بن أحمد [٣] بن إبراهيم. أبو الحَسَن، الهاشميُّ، الواسطيُّ، عُرِفَ بابن العَطَّار، الشَّاعر، نزيلُ بغداد.

من أعيان الشعراء. مات في آخر سِنِّ الكُهولة في شهر ربيع الآخر.

ومن شعره:

أَتَرَاهُ بَعْدَ قَطِيعَةٍ يَتَعَطَّفُ ... بَدْرٌ يَميلُ بِهِ قِوَامٌ أَهْيَفُ

أَنْتَ البَريء مِنَ الإِساءَةِ كُلِّها ... يا عاذِلي وأَنَا المُحِبُّ المُدْنَفُ

لا تَلْحَنِي في حُبِّه فَتَتَيُّمِي [٤] ... طَبعٌ وصَبْري عَن هَواهُ تَكلُّفُ

جَهِلُوا الّذي أَلْقَاهُ في حَمْلِ الهَوى ... فِيه ولذَّةَ عشقه لم يعرفوا

[٥]

---

[١] انظر عن (عثمان بن قزل) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٢٤ رقم ٢٤٣١، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ رقم ٢٢٠٣، والتاريخ المنصوري ٢٤٥، والدر المطلوب ٣٠٦، ونهاية الأرب ٢٩/ ١٦٩، والوافي بالوفيات ١٩/ ٥٠٣، ٥٠٤ رقم ٥٠٩، والعقد الثمين ٣/ ورقة ١٠٩، والسلوك ج ١ ق ١/ ٢٤٤، والدارس ١/ ٤٣١.
[٢] له شعر في: الوافي بالوفيات.
[٣] انظر عن (علي بن أحمد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣/ ٢٣ ٢٤٠ رقم ٥٣١، وعقود الجمان.
[٤] في ذيل تاريخ بغداد: «فتكلّفي» .
[٥] قبل هذا البيت بيتان ذكرهما ابن النجار:
كيف اصطباري عنه والقلب الّذي ... هو عدّتي ... لا يتألّف
دقت معاني العشق عن أفهامهم ... واستعذبوا فيه الملام وأسرفوا