للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وعَمِلتُ بدمشقَ تصانيف جمّة منها: «غريب الحديث الكبير» الّذي جمعت فيه «غريب» أبي عبيد، و «غريب» ابن قتيبة، و «غريب» الخَطَّابي. ثمّ عَمِلتُ لَهُ مختصرا سمّيته «المُجَرَّد» . وأعربتُ الفاتحة في نحو عشرين كرّاسا.

قلتُ: ولَهُ كتاب «الجامع الكبير» في المنطق والطّبيعي والإِلهي زُهَاءَ عشرة مجلّدات بقي يصنّف فيه مُدَّةً طويلة.

٥٢٣- عبدُ الواحد بن إسماعيل [١] بن صَدَقَة، نفيس الدِّين.

أبو مُحَمَّد، الحَرّانيُّ، ثمّ الدّمشقيُّ، التَّاجِر.

حدَّث عن: أبي الحُسَيْن أحمد ابن الموازينيّ، ونسيبِه مُحَمَّد بن عليّ بن صَدَقَة.

ومات فُجَاءةً بدمشق في ربيع الآخر. كتبَ عنه ابن الحاجب، وغيرُه.

٥٢٤- عبدُ الوَهَّاب بن أزهر [٢] بن عبد الوهّاب بن أحمد ابن السَّبَّاك.

أبو البركات، البَغْداديُّ.

من أهل نهر القلّائين. ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

وسَمَّعَهُ أبوُه من: أَبِي الفَتْح بْن البَطِّي، وأبي عليّ ابن الرّحبيّ، ويحيى ابن ثابت، وغيرهم.

وكانَ من وُكلاء القُضَاةِ، لَهُ خبرة بالشّروط والدّعاوى. ثمّ ارتفع عن الوكالة، ولُقِّبَ بنجْم الإِسلام، وخَدَمَ في مناصبَ، وكان محمودَ السِّيرة.

سَمِعَ منه عُمَر ابن الحاجب، وابن نُقْطَة. وهُوَ أخو عبد العزيز، وأحمد.

تُوُفّي في ربيع الآخر.

ورَوَى عَنْهُ ابن النَّجَّار فِي «تاريخه» [٣] وقال: عُزِلَ عن المناصب، ونفي، وحبس بواسط.


[١] انظر عن (عبد الواحد بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٠٥ رقم ٢٣٨٥.
[٢] انظر عن (عبد الوهاب بن أزهر) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١/ ٣٢٤- ٣٢٦ رقم ١٩٦، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٠٤، ٣٠٥ رقم ٢٣٨٣، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ رقم ٢١٩٠، وتوضيح المشتبه ١/ ٦٢٣ و ٥/ ٦.
[٣] ذيل تاريخ بغداد ١/ ٦٢٥.