للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو حفص، الدَّينَوريُّ، ثمّ البَغْداديُّ، الحَمَّاميُّ.

وُلِدَ سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.

وسَمِعَ من جدِّه لأُمِّه أَبِي الفَتْح عَبْد الوهَّاب بْن مُحَمَّد الصَّابونيُّ، ومن نصر بن نصر العُكْبَرِيّ، وأبي الوَقْت السِّجْزِيّ، والمبارك بن المبارك ابن التَّعاويذي السَّرّاج، وفاطمة بنت سَعْد الله الميهنيّ، وغيرهم.

وأجاز له أبو الفتح الكَرُوخي، وأبو حفص عُمَر بن أحمد الصَّفَّار الفقيه، وأبو الفَرَج عبد الخالق اليُوسُفيُّ، وأبو المعالي أحمدُ بن محمد بن المذاريّ، وجماعة. وتفرَّدَ بالإِجازة من أكثر هؤلاء.

وحدَّث بالكثير. وكان شيخا مباركا، صحيح السماع والإِجازة.

روى «صحيح» البخاري، و «الدّارميّ» ، و «عبد» [١] ، وجماعة أجزاءٍ تفرّد بها عن أبي الوَقْت. وروى «الجامع» للتِّرْمِذِيّ بالإِجازة عن أبي الفَتْح.

روى عنه: ابن نُقْطَة، والدُّبَيْثيّ، والبِرْزَاليُّ، والسيفُ بن قدامة، وأبو المظفّر ابن النابلسيّ، والفخرُ بن البُخاريّ، والشهابُ الأبَرْقُوهيّ، والتقيّ ابن الواسطيّ، والعزّ أحمد ابن الفاروثيّ، والشمس عبد الرحمن ابن الزَّين، والرشيدُ محمد بن أبي القاسم، والمجد عبد العزيز الخليليّ والعماد إسماعيل ابن الطَّبَّال وسَمِعَا [٢] منه «جامع» التِّرْمِذِيّ.

وروى عنه بالإجازة: وروى عنه بالإجازة: زاهدةُ أخت الأبَرْقُوهيّ، وفاطمةُ بنت سليمان، وأبو الحسين اليونينيُّ، والعمادُ إبراهيمُ الماسِح، وطائفة آخِرَهم بقاء القاضي تقيّ الدِّين سُلَيْمان.

وتُوُفّي في سادس رجب.

ويقالُ لَهُ: الْجَعفري، لأَنَّه من محلَّة الجعفرية [٣] .

وقال الأَبَرْقُوهيّ في «معجمه» : كان من أهل العبادة والعفاف، منقطعا


[١] يعني: «المنتخب من مسند عبد بن حميد» .
[٢] يعني: الخليلي وابن البطال.
[٣] ببغداد.