قال الحافظ أبو الحسن ابن علي بن المفضّل المقدسي: كنا يوما بحضرة السلطان في مجلس عام وهناك ابن دحية، فسألني السلطان عن حديث فذكرته له، فقال لي: من رواه؟ فلم يحضرني إسناده وانفصلنا، فاجتمع بي ابن دحية وقال لي: يا فقيه، لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث، لم لم تذكر له أيّ إسناد شئت؟ فإنه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا! وكنت قد ربحت قولك: «لا أعلم» ، وعظمت في عينه، قال: فعلمت أنه جريء على الكذب. أنشدني أبو المحاسن محمد بن نصر عرف بابن عنين لنفسه بدمشق يهجو ابن دحية: دحية لم يعقب فلم تعتزى ... إليه بالبهتان والإفك ما صحّ عند الناس شيء سوى ... أنك من كلب بلا شك (المستفاد ٢٠٨، ٢٠٩) . [١] انظر عن (عمر بن يحيى) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٢٨ رقم ٢٦٨٤. [٢] انظر عن (عوض بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤١٢، ٤١٣ رقم ٢٦٤٩، وتوضيح المشتبه ١/ ٦٥٠.