للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩٢- عُمَر بْن يحيى [١] بْن شافع بْن جُمعة.

أَبُو عَبْد الغنيّ، النابُلُسي، المُؤَذِّنُ.

شيخٌ مُعَمَّر.

سَمِعَ من الْحَسَن بْن مكِّي المَرَنْديِّ سنةَ تسع وخمسين وخمسمائة بدمشقَ جزءا من «حديث» الْجُلَّابيّ.

رَوَى عَنْهُ: التّقيّ ابن الواسطيّ، وأخوه مُحَمَّد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الفتح، والعزّ أحمد ابن العماد، والشمسُ مُحَمَّد بْن الكمال، وغيرهم.

وقد سَمِعَ منه الحافظُ الضياء. وخطيبُ كَفْربَطنا الجمالُ مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ.

تُوُفّي بنابُلُسَ فِي هذه السنة.

١٩٣- عوض محمد بْن محمود [٢] بْن صافِ بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل.

أَبُو الوفاء، الحِمْيريّ، البُوشِيّ، المالكيّ.

سَمِعَ من أبي المفاخر سعيد المأمونيّ.


[ () ] المذهب، كثير الوقيعة في السلف، خبيث اللسان، أحمق، شديد الكبر، قليل النظر في الأمور الدينية، متهاونا في دينه.
قال الحافظ أبو الحسن ابن علي بن المفضّل المقدسي: كنا يوما بحضرة السلطان في مجلس عام وهناك ابن دحية، فسألني السلطان عن حديث فذكرته له، فقال لي: من رواه؟ فلم يحضرني إسناده وانفصلنا، فاجتمع بي ابن دحية وقال لي: يا فقيه، لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث، لم لم تذكر له أيّ إسناد شئت؟ فإنه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا! وكنت قد ربحت قولك: «لا أعلم» ، وعظمت في عينه، قال: فعلمت أنه جريء على الكذب.
أنشدني أبو المحاسن محمد بن نصر عرف بابن عنين لنفسه بدمشق يهجو ابن دحية:
دحية لم يعقب فلم تعتزى ... إليه بالبهتان والإفك
ما صحّ عند الناس شيء سوى ... أنك من كلب بلا شك
(المستفاد ٢٠٨، ٢٠٩) .
[١] انظر عن (عمر بن يحيى) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٢٨ رقم ٢٦٨٤.
[٢] انظر عن (عوض بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤١٢، ٤١٣ رقم ٢٦٤٩، وتوضيح المشتبه ١/ ٦٥٠.