أنشدني القاضي أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الأسدي لنفسه ببغداد، وذكر أنه اجتمع ببعض أصدقائه وأخصّائه من أهل حلب بحمص متوجّها إلى دمشق، فكتب إليه من حلب: إلى الله أشكو ما وجدت من الأسى ... بحمص وقد أمسى الحبيب مودعا وأودع في العين السهاد وفي الحشا ... اللهيب وفي القلب الجوى والتصدّعا للَّه أيام تقضّت بقرية ... فيا طيبها لو دمت فيها ممتّعا ولكنها عما قليل تصرّمت ... فأصبحت منبت السرور مفجّعا وقد كان ظني أن عند فقولنا ... إلى حلب ألقى من الهمّ مفزعا فأنشدت بيتي شاعر ذاق طعم ما ... شربت بكاسات الفراق تجرّعا فلا مرحبا بالربع لستم حلوله ... ولو كان مخضرّ الجوانب ممرعا ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها ... إذا لم يكن شملي وشملكم معا [١] انظر عن (عبد الله بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٧٧ رقم ٢٨٠٤، وتاريخ إربل ١/ ٤٠، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٣٧، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٦٣، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩٨ رقم ٢٠٩٣، والعبر ٥/ ١٤٣، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٥- ١٧ رقم ٩، والمختصر المحتاج إليه ٢/ ١٤٩، ١٥٠، ودول الإسلام ٢/ ١٤٠، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي ١٥/ ٢١٧، ورقم ٧٨٤، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٤٤ رقم ٩٩، والمشتبه ١/ ١٥٩، والوافي بالوفيات ١٧/ ٣٧٢، ٣٧٣ رقم ٣٠٥، وذيل التقييد ٢/ ٤٣- ٤٦ رقم ١١٣٢، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣٠١، وشذرات الذهب ٥/ ١٧١، وتاج العروس للزبيدي، مادّة: «حرم» .