للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَبُو المُظَفَّر، ابْن السلطانِ الملكِ العادل سيف الدّين أبي بكر محمد بن أيوب ابن شاذي، صاحب مصر.

وُلِد بمصر سنة ستٍّ وسبعين وخمسمائة.

وأجاز له العلامة عبد الله بن بري، وأَبُو عَبْد اللَّه بْن صَدَقَة الحرّانيّ، وعبد الرحمن ابن الخِرَقيّ.

قرأتُ بخطِّ ابْن مَسْدي فِي «معجمه» : كَانَ الكاملُ مُحِبًّا فِي الحديث وأهلهِ، حَريصًا عَلَى حفظِه ونَقْله، وللعلمِ عنده سوقٌ قائمةٌ على سوق. خرّج له أبو القاسم ابن الصَّفْراويّ «أربعين حديثا» وسَمِعَها جماعةِ. وحَكَى عَنْهُ ابن مَكْرَم الكاتبُ أن أَبَاهُ العادلَ استجازَ لَهُ السِّلَفِيّ قبل موت السِّلَفِيّ بأيامٍ.

قَالَ ابْن مسدي: ثم وَقَفْتَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ. وأجاز لي ولا بني.

قلتُ: وتَمَلَّك الديارَ المصريّة أربعين سنة، شَطْرها فِي أيام والده.

وقيلَ: بل وُلِدَ فِي ذي القَعْدَةِ سنة خمسٍ وسبعين.

قَالَ المُنْذريُّ [١] : أنشأ دارَ الحديثِ بالقاهرة وعَمرَّ القُبَّة عَلَى ضريح الشافعيّ، وجَرَّ [٢] الماءَ من بِرْكة الحَبَش إلى حوض السّبيل والسِّقايةِ، وهما عَلَى باب القُبَّة المذكورة. ووقف غير ذَلِكَ من الوقوف على أنواع من أعمال البرّ بمصر


[ () ] لابن الشعار ٧/ ورقة ٢٤٠، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ ٤٨٥ رقم ٢٨٢٢، والحوادث الجامعة ٥٨، وذيل الروضتين ١٦٦، ومفرّج الكروب ٥/ ١٥٣- ١٧١، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ٢٥٠، ووفيات الأعيان ٥/ ٧٩- ٩٢، والأعلاق الخطيرة ج ٨ ق ٢/ ٥٢٠- ٥٢٥، ٥٣٤، وسير الأولياء للخزرجي ٣٥، ونهاية الأرب ٢٩، ٢٢٧، ٢٢٨، وأخبار الأيوبيين لابن العميد ١٤٤، والدر المطلوب ٣٢٦- ٣٢٨، ودول الإسلام ٢/ ١٣٨، ١٣٩، والعبر ٥/ ١٤٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٣٧، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٢٧- ١٣١ رقم ٨٥، ومرآة الجنان ٤/ ٩٠- ٩٣، والوافي بالوفيات ١/ ١٩٣، والبداية والنهاية ١٣/ ١٤٩، ومآثر الإنافة ٢/ ٨١، وشفاء القلوب ٣١٧- ٣٢٠، وتاريخ الأزمنة للدويهي ٢١٨، وبدائع الزهور ج ٨ ق ١/ ٢٦٨، وتحفة الناظرين ١٦٨، والأعلام ٧/ ٢٥٠، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٢٧، وحسن المحاضرة ٢/ ٣٣، والسلوك ج ١ ق ٢/ ١٩٤- ٢٦١، وشذرات الذهب ٥/ ١٧١- ١٧٣.
[١] في التكملة: ٣/ ٤٨٥.
[٢] في التكملة: «وأجرى» .