للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١٤- عمر بن عبد الرحيم [١] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن.

الفقيه الإِمَام كمال الدّين، أَبُو هاشم بْن العجميّ الكلبيّ.

ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

وتفقّه عَلَى الفقيه طاهر بْن جميل.

وسمع من: يحيى الثّقفيّ.

وحدَّث ودرّس. وقيل إنّه ذكر كتاب «المهذَّب» خمسا وعشرين مرّة.

وكان شديد الوسواس فِي الطّهارة، فدخل الحمّام وقصد الخزانة ليتطهّر منها، فضاق بِهَا نَفَسُه وخارت قواه فمات، رحمه اللَّه.

سَمِعَ منه: أَبُو عَبْد اللَّه البِرْزاليّ، وعبّاس بْن بزوان، وجماعة.

وَتُوُفّي فِي حادي عشر رجب. وهو من بيت حِشْمة وعِلْم.

١١٥- عُمَر الملك السّعيد [٢] بْن السّلطان شهاب الدّين غازي بن الملك العادل.

وُلِدَ صاحب مَيَّافارِقين.

كَانَ شابّا مليحا، شجاعا، جوادا، فلمّا استولت التّتار عَلَى ديار بَكْر وأخذوا خِلاط، خرج شهابُ الدّين من بلاده خائفا، واستنجد بالخليفة وبالملوك. وكان معه ابنه هذا وابن أخيه حسن بْن تاج الملوك. فجاء حسن إلى عُمَر فضربه بسِكّينٍ فقضى عَلَيْهِ وهرب، فأُخذ فِي الحال وقتله عمّه.

فذكر سعد الدّين ابن حَمُّوَيْهِ، وكان مَعَ شهاب الدّين قَالَ: نزلنا بالهرماس من نواحي حصن كيفا، فَقَالَ السّلطان لولده الملك السّعيد: تعود إلى ميّافارقين


[١] انظر عن (عمر بن عبد الرحيم) في: صلة التكملة للحسيني، ورقة ملحقة بالورقة ١٧، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ١١٥، ١١٦ رقم ٨٨، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة ١٧٣ أ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٥٠ رقم ٤١٨.
[٢] انظر عن (الملك السعيد) في: المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٧٣، ونهاية الأرب ٢٩/ ٣٠٧، ٣٠٨.