ورحل بعد الثّلاثين، وسمع من: أَبِي الْحُسَيْن القَطِيعيّ، وابن اللّتّيّ، والأنجب الحمّاميّ، وطائفة من أصحاب ابن البطّيّ، وشُهْدَة. فأكثر ورجع بحديثٍ كثير، ونسخ واستنسخ.
ثُمَّ رحل إلى مصر فأكْثَرَ عَن الصَّفْراويّ، والهَمَذانيّ، وابن بختيار، ونُظَرائهم.
وأقدم معه أَبَا الفضل الهَمَذَانيّ فأفاد الدّمشقيّين.
وكانت لَهُ دنيا ومَبَرّات، فأنفق سائر ذَلِكَ فِي الطَّلب. وكان صَدُوقًا مُتقِنًا متثبّتا، غزير الفائدة، نظيف الخطّ، قليل الضَّبط لقلّة بِضاعته من العربيّة، لكنّه كَانَ ذكيّا فطِنًا.
وكانت الصّدريّة قاعة فاشتراها منه ابن المُنَجّا ووَقَفَها مدرسة.
تُوُفّي فِي صفر، رحمه اللَّه تعالى. وهو خال أمّ شيخنا ابن الخلّال.
١٥٠- أَحْمَد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن صباح.
أَبُو الْعَبَّاس المصريّ المؤذّن.
[٢٣] / ٢٦٤ رقم ١٧٤، والوافي بالوفيات ٨/ ١٦٧ رقم ٣٥٨٩، وطبقات الحفاظ ٥٠٦ رقم ١١٢٣، والدارس في تاريخ المدارس ١/ ١١١، وشذرات الذهب ٥/ ٢١٨، والأعلام ١/ ٢٥٤، وطبقات الحفاظ والمفسّرين ٦١ رقم ١١٢١.