ثُمَّ رحل إلى الشّام والعراق، سنة ثمانين وخمسمائة، فسمع ببغداد من:
أَبِي الفَتْح بْن شاتِيل، ونصرِ اللَّه القزّاز.
وبدمشق من: الفضل بْن الْحُسَيْن البانياسيّ، وَأَبِي سَعِيد بْن أَبِي عصرون، وغيرهما.
وأجاز لَهُ أَبُو طاهر السِّلَفيّ.
روى عَنْهُ: الإِمَام مُحِبُّ الدّين أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الطَّبريّ، والقاضي مجد الدّين بْن العديم، والحافظ شَرَفُ الدّين الدّمياطيّ، ورضيُّ الدّين إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطَّبريّ، وأخوه الصّفيّ أَحْمَد، وآخرون.
قَالَ الدّمياطيّ: تُوُفّي فِي نصف رجب، وقد جاوز المائة.
٣٦٨- عَبْد الرَّحْمَن بْن مكّيّ بْن جَعْفَر.
أَبُو القاسم الأَزَجيّ الدّبّاس.
سَمِعَ: أَبَا الْحُسَيْن عَبْد الخالق اليُوسُفيّ.
ومات فِي ربيع الأوّل. كذا ذكره الشريف عزّ الدّين، ولا أعرفه.
٣٦٩- عَبْد الرَّحْمَن بْن يحيى بْن عتيق.
أَبُو القاسم بْن علّاس الغسّانيّ الإسكندرانيّ، المالكيّ، ويُعرف بابن القِصْدِيريّ.
وُلِدَ سنة أربعٍ وستّين وخمسمائة.
وسمع من: القاضي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضْرميّ، وحمّاد الحرّانيّ.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وغيره.
وَتُوُفّي فِي شوّال.
٣٧٠- عَبْد الرّحيم بْن الحافظ القاضي أَبِي الْحَسَن عُمَر بْن عَلِيّ.
الْقُرَشِيّ، الزُّبَيْريّ، أَبُو البركات الدّمشقيّ، ثُمَّ البغداديّ.
وُلِدَ فِي رمضان سنة ثلاثٍ وسبعين، وحضّره أَبُوهُ عَلَى تَجَنِّي الوهْبانيّة، واستجاز لَهُ شُهْرَةَ. ومات أَبُوهُ وهو طفل، فتولّاه اللَّه ونشأ ولدا مباركا.