وذكر ابن المستوفي شعرا لجدّه، وشعرا لأبيه أنشده إياه عبد الله بن الحسين. ثم قال إنه أنشده لنفسه في ذي الحجة من سنة ٦٢٥: صبرا لعلّك في الهوى أن تنصفا ... أو أن ترقّ لمدنف أو تعطفا ما كلّ من أضحى الجمال بأسره ... ولغيره منح القطيعة والجفا كلّا، ولا من حاز أفئدة الورى ... بجماله أبدى المسير تعسّفا يا مانعا جفني الكرى بصدوده ... قسما بمهدك بعد بعدك ما غفا إن كان قصدك أن تريق دمي فلا ... تتقلّدن سيفا فطرفك قد كفى لو أنّ جسمي في بحار مدامعي ... يطفى بنار فيه من سقم طفا ومنها: أحييت يوسف في المحاسن مثلما ... أحيا أبو بكر أخاه يوسفا وأنشدني لنفسه في تاريخه في صديق له سافر ولم يودّعه: رحلت ولم أودّع منك خلّا ... صفا كدر الزمان به وراقا ولكن خاف من أنفاس وجدي ... إذا أبدى العناق يرى احتراقا فكأس الشوق منذ نأيت عني ... أكابده اصطباحا واغتباقا