للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي أفضل الدّين الخُونَجِيّ، أَبُو عَبْد اللَّه الشّافعيّ.

ولد سنة تسعين وخمسمائة. ووُليّ قضاءَ مدينة مصر وأعمالها.

ودرّس بالمدرسة الصّالحيّة وأفتى، وصنَّف ودرّس.

قَالَ الإِمَام أَبُو شامة [١] : كَانَ حكيما مَنْطِقيًّا. وكان قاضي قُضاة مصر.

وقال ابن أَبِي أُصَيْبعة [٢] : تميّز فِي العلوم الحِكميّة، وأتقن الأمور الشّرعيّة.

قويّ الاشتغال، كثير التّحصيل. اجتمعتُ بِهِ، ووجدته الغاية القُصْوَى فِي سائر العلوم. وقرأتُ عَلَيْهِ بعض الكُلِّيات من كتاب «القانون» للرّئيس. وقد شرح الكلّيات إلى النَّبْض. وله «مقالة فِي الحدود والرّسوم» ، وكتاب «الْجُمَل» فِي المنطِق، وكتاب «أدوار الحُمَّيَات» . ومات فِي خامس رمضان.

ورثاه العزّ الضّرير الإربِليّ فَقَالَ:

قضى أفضل الدّنيا فلم يبقَ فاضلٌ ... وماتت بموت الخَوْنَجِيّ الفضائلُ

فيا أيُّها الخَبرُ الَّذِي جاء آخِرًا ... فحلّ لنا ما لم تحلّ الأوائلُ [٣]

وهي طويلة.

٤٤٩- مُحَمَّد بْن يحيى [٤] بْن هشام.

العلّامة أَبُو عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ، الخَزْرَجيّ، الأندلُسيّ، المعروف بابن البَرْذَعيّ، النَّحْويّ.


[ () ] ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ١/ ٢٤٦، (وفيه وفاته سنة ٦٤٩ هـ) ، وبدائع الزهور لابن إياس ج ١ ق ١/ ٢٧٦، ٢٧٧، وكشف الظنون ٦٠٢، ١٤٨٦، ١٩٨٦، وشذرات الذهب ٥/ ٢٣٦، وهدية العارفين ٢/ ١٢٣، وذيل تاريخ الأدب العربيّ ١/ ٨٣٨، والأعلام ٧/ ١٢٢، ومعجم المؤلفين ١٢/ ٧٦، وديوان الإسلام لابن الغزّي ٢/ ٢٢٢ رقم ٨٥٥.
[١] في ذيل الروضتين ١٨٢.
[٢] في عيون الأنباء ٣/ ١٩٩، ٢٠٠.
[٣] طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٥٧.
[٤] انظر عن (محمد بن يحيى) في: تكملة الصلة لابن الأبار ٣/ ٣٦١، والوافي بالوفيات ٥/ ٢٠١، ٢٠٢ رقم ٢٢٦٢، وبغية الوعاة ١/ ٢٦٧، ٢٦٨ رقم ٤٩٩، وكشف الظنون ٢١٢، ١٢٦١، وإيضاح المكنون ١/ ١١٠، ١٢٠، وهدية العارفين ٢/ ١٢٤، ومعجم المؤلفين ١٢/ ١١٣.