للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَيَاءُ وَالْعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنَ الإِيمَانِ وَالْبَذَاءُ [١] وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ النِّفَاقِ» [٢] . وقد أجازت أيضا لمحمد الباجديّ، وبنت الواسطيّ، وجماعة. وتفرّدت عَنْهَا الشّيخةُ زينبُ بِنْتُ الكمال فروت عَنْهَا الكثير فِي سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، بل وفي سنة سبْعٍ وثلاثين، وفي سنة تسعٍ وثلاثين.

٤٧٦- عقيل بْن أَبِي الفتح مُحَمَّد بْن يحيى بْن مواهب بْن إسرائيل.

أَبُو الفُتُوح البَرَدانيّ الخبّاز.

سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا الفتح بْن شاتيل، وأبا السّعادات القزّاز، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن خميس السّرّاج.

وكان شيخا صحيح السَّماع، لا بأس بِهِ.

روى عَنْهُ: المحبّ ابن العماد، وغيره.

وسمعنا بإجازته من أَبِي المعالي بْن البالِسيّ.

٤٧٧- عَلِيّ بْن أَبِي القاسم [٣] بْن غزّيّ.


[١] في الأصل: «البذ» .
[٢] رواه أحمد في المسند ٥/ ٢٦٩، والترمذي في جامعه، كتاب البرّ، باب ما جاء في الحياء (٢٠٧) من طريق محمد بن عمرو، أخبرنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، بلفظ: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار» ، وفي الباب عن ابن عمر، وأبي بكرة، وعمران بن حصين. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ونحوه حديث عبد الحميد بن سوار حدّثني إياس بن معاولة بن قرّة، حدّثني أبي، عن جدّي قرّة قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فذكر عنده الحياء، فقالوا: يا رسول الله الحياء من الدين؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بل هو الدين كله» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن الحياء والعفاف والعيّ- عيّ اللسان لا عيّ القلب- والعمل من الإيمان، وإنهنّ يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا، ولما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقص في الدنيا، فإن الشحّ والبذاء من النفاق، وإنهن يزدن في الدّنيا وينقصن من الآخرة ولما ينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا» .
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٢٩، ٣٠ رقم ٦٣.
[٣] انظر عن (علي بن أبي القاسم) في: نهاية الأرب ٢٩/ ٣٥٥، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٤٥٩، ٤٦٠ رقم ١٤٤، وتحفة الأحباب للسخاوي ١٦٢، ١٦٣ وفيه: «علي بن القاسم بن