للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو الْحَسَن الدّمياطيّ الزّاهد.

وُلِدَ سنة ستٍّ وسبعين [١] وخمسمائة.

وروى عَنْهُ: ابن جُبَير الكِنانيّ.

روى عَنْهُ: الحافظ عَبْد المؤمن.

وكان أحد المشايخ المشهورين بالعبادة والصّلاح. أسَرَتْهُ الفرنج عند استيلائهم عَلَى دِمياط، وكانوا يعظّمونه ويحترمونه لشهر صلاحته [٢] .

تُوُفّي برِباطه بالقَرَافة الكُبرى [٣] ، وقبره بالرّباط ظاهر.

٤٧٨- عُمَر بن عبد الوهاب [٤] بن محمد بن طاهر بْن عَبْد العزيز.

صفيُّ الدّين، أَبُو البركات الْقُرَشِيّ، الدّمشقيّ، المعدّل، المعروف بابن البراذعيّ.

وُلِدَ سنة ستّين وخمسمائة تقريبا، وسمع من أَبِي القاسم بْن عساكر، وَأَبِي سعد بْن أَبِي عصرون، وجماعة.

وله «مشيخة» خرّجها الزّكيُّ البِرْزاليّ.

وكان من عدول تحت السّاعات.

روى عَنْهُ: البِرْزاليّ مَعَ تقدُّمه، وحفيد البرزاليّ، وابن الحلوانيّة،


[ () ] غزّي بن عبد الله يعرف بابن فضل» ، وحسن المحاضرة للسيوطي ١/ ٢٩٨.
[١] في تحفة الأحباب: ولد سنة ٥٥٦ هـ.
[٢] وقال السخاوي: وهو مشهور بإجابة الدعاء عند قبره ... وكان سمته حسنا، وصحبه جماعة من أكابر المشايخ منهم الشيخ العارف أبو مروان عبد الملك بن تفل، وهذا مات بدمياط.
وقال الشيخ العارف أبو عبد الله بن النعمان: كان الشيخ أبو الحسن إذا تكلّم أخذ بمجامع القلب وكانت له فراسة صادقة ومكاشفات، وحكى عنه أصحابه أنواعا من الحكايات والكرامات. رحمة الله عليه. (تحفة الأحباب) .
[٣] في رابع عشري ذي القعدة.
[٤] انظر عن (عمر بن عبد الوهاب) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني، ورقم ٥٦، وذيل الروضتين ١٨٣، والعبر ٥/ ١٩٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٤٨، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٠، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٦٣ رقم ١٧٣، وذيل التقييد للفاسي ٢/ ٢٤٥ رقم ١٥٣٧، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣٤٣، وشذرات الذهب ٥/ ٢٣٨.