للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد أمراء مُعَاوِيَة عَلَى مصر، لَهُ صُحبة ورواية، وَرَوَى أيضًا عَن عمر، وأبي ذَر.

وعنه: ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ، وسُوَيد بن قيس التُجيبي، وعُلَيّ بن رباح، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن شِمَاسة المهْري، وآخرون.

وله عقب بمصر، وشهد اليرموك، وَكَانَ الْوَافد عَلَى عمر بفتح الإسكندرية، وذهبت عينه في غزوة النُوبة، وَكَانَ متغاليًا في عُثْمَان وفي محبته.

وَقَالَ ابن لَهِيعَة: حدثني أَبُو قبيل قَالَ: لَمَّا قُتِلَ حُجْر بن الأدبر وأصحابه، بلغ مُعَاوِيَة بن حُدَيج وَهُوَ بإفريقية، فقام في أصحابة فَقَالَ:

يَا أشقائي في الرحِم، وأصحابي وجيرتي، أنقاتل لقريش في الملْك، حَتَّى إذا استقام لهم دفعوا يقتلَوْننا، أما واللَّه لئن أدركتها ثانيًا، لأقولنّ لمن أطاعني من أَهْل اليمن، اعتزلَوْا بنا، ودعوا قريشًا يقتل بعضُها بعضًا، فأيهم غَلب اتبعناه [١] .

قَالَ ابن يونس: تُوُفِّيَ مُعَاوِيَة بمصر في سَنَة اثنتين وخمسين.

مُعَاوِيَة بن الحَكَم السّلمي [٢] ، - م د ن-.

لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ، وَهُوَ صَاحِبُ حَدِيثِ الْجَارِيَةِ السَّوْدَاءِ، الَّتِي قَالَ له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: «أعتقها فإنّها مؤمنة» [٣] .


[١] تاريخ دمشق ١٦/ ٣٣٠ ب، ٣٣١ أ.
[٢] انظر عن (معاوية بن الحكم) في:
مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٤ رقم ١٦٠، والمعرفة والتاريخ ١/ ٣٠٥، والتاريخ الكبير ٧/ ٣٢٨ رقم ١٤٠٦، والجرح والتعديل ٨/ ٣٧٦ رقم ١٧٢٠، وطبقات خليفة ٥٠، ومسند أحمد ٣/ ٤٤٢ و ٥/ ٤٤٧، والمعجم الكبير ١٩/ ٣٩٦- ٤٠٣، والاستيعاب ٣/ ٤٠٣، وأسد الغابة ٤/ ٣٨٤، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢/ ١٠٢ رقم ١٤٧، وتحفة الأشراف ٨/ ٤٢٦، ٤٢٧ رقم ٥٢٨، وتهذيب الكمال ٣/ ١٣٤٣، والكاشف ٣/ ١٣٨ رقم ٥٦١٧، وتهذيب التهذيب ١٠/ ٢٠٥ رقم ٣٨٠، وتقريب التهذيب ٢/ ٢٥٨ رقم ١٢٢٣، والإصابة ٣/ ٤٣٢ رقم ٧٠٦٤، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨١.
[٣] أخرجه مسلم في كتاب المساجد (٣٣/ ٥٣٧) باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان