للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقُتِل ابناه أحمد وعبد الرَّحْمَن، وبقي ابنه الصّغير مبارك [١] ، وأخَواته فاطمة [٢] ، وخديجة [٣] ، ومريم [٤] فِي أسر التّتار.

ورأيت فِي «تاريخ ابن الكازرونيّ» أنّ الخليفة بقي أربعة أيّام عند التّتار [٥] ، ثُمَّ دخل بغداد ومعه أمراء مِن المُغْل والنّصير الطّوسيّ، فأخرج إليهم مِن الأموال والجواهر والزّركش والثّياب والذّخائر جملة عظيمة، ورجع ليومه، وقُتِل فِي غِرارة، وقُتِل ابنُهُ أحمد وعُمُرُه خمسٌ وعشرون سنة [٦] ، وعُمر أخيه عَبْد الرَّحْمَن ثلاث وعشرون [٧] ولكلّ منهما أولاد أسِروا، وقُتِل عددٌ مِنْ أعمام الخليفة وأقاربه [٨] .

٢٧٠- عَبْد الباري بْن عَبْد الرَّحْمَن [٩] .

أبُو محمد الصعِيدي المقرئ، المجوّد.

قرأ بالرّوايات عَلَى: أبي القاسم بْن عيسى، وغيره.

وصنّف فِي القراءات، وتصدّر بالمدرسة الحافظيَّة بالإسكندرية، وأخذ عَنْهُ الطلبة.


[١] يلقّب: أبو المناقب، مولده سنة ٦٤٠ هـ. ولم يقتل، بل أسره المغول وبقي تحت حكمهم إلّا أنه كان محترما عندهم، وتزوّج وأولد، ثم توفي ببلد مراغة سنة ٦٧٧ هـ. (مختصر التاريخ ٢٧٤) .
[٢] توفيت ببلاد العجم في أسر المغول ولم يتعرّض لها بسوء. (مختصر التاريخ ٢٧٦) .
[٣] أسرت وحملت إلى بلاد العجم، ثمّ تزوّجت بالإمام أبي المحامد يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المنيعي الخالديّ، وعاد بها إلى بغداد في سنة ٦٧٢ إلى أن توفيت سنة ٦٧٦ هـ. (مختصر التاريخ ٢٧٦، ٢٧٧) .
[٤] كانت باقية في أسر المغول محترمة مكرّمة حتى أول سنة ٦٨١ هـ. كما ورّخ ابن الكازروني في تاريخه ٢٧٧.
[٥] الموجود في المطبوع من مختصر التاريخ ٢٧٢، ٢٧٣ أن الخليفة أخرج إلى التتار يوم الأحد ثالث صفر بعد أن وثقوه بالأيمان، وفي ثامن صفر وقع السيف ببغداد. فلما كان رابع عشر صفر جعل في غرارة ورفس إلى أن مات.
[٦] ومولده سنة ٦٣١ هـ.
[٧] ومولده سنة ٦٣٣ هـ.
[٨] انظر مختصر التاريخ ٢٧٤، والحوادث الجامعة ١٥٧.
[٩] انظر عن (عبد الباري بن عبد الرحمن) في: غاية النهاية ١/ ٣٥٦ رقم ١٥٢٦، والوافي بالوفيات ١٨/ ١١ رقم ٩، وكشف الظنون ١٧٧٣، ومعجم المؤلّفين ٥/ ٦٧.