للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبدمشق مِنْ: أبي القاسم عَبْد الصّمد بْن الحَرَسْتاني، وابن ملاعب.

وأجاز لَهُ الخليفة النّاصر.

كتب عَنْهُ الطّلبة، ومات فِي شوّال بالثّغر. وهو والد زين الدّين وناصر الدّين [١] .

٣٢٥- محمد بْن نصر [٢] بنُ عَبْد الرّزّاق بْن الشَّيْخ عَبْد القادر.

الإمام محيي الدّين، مدرّس مدرسة جدّهم.

وكان صالحا ورعا. ناب فِي القضاء عَنْ والده يوما واحدا وعَزَل نفسه.

وعاش أشهرا بعد أخذ بغداد.

٣٢٦- محمد بْن نصر بْن يحيى [٣] .

الصّاحب تاج الدّين، أبُو المكارم بْن صلايا، نائب إربل الهاشميّ، العَلَويّ، الشّيعيّ.

كَانَ نائب الخليفة بإربل، وكان مِنْ رجال العالم عقلا ورأيا وحزما وصرامة.

وكان سمحا، جوادا، ماجدا. بَلَغَنَا أنّ صدقاته وهباته كانت تبلغ فِي السَّنَة ثلاثين ألف دينار.

وكان بينه وبين صاحب المَوْصِل لؤلؤ منافسة، فلمّا استولى هولاوو على العراق أحضرهما عنده، فيقال إنّ لؤلؤ قَالَ لهولاوو: وهذا شريف علويّ، ونفسه تحدّثه بالخلافة، ولو قام لتبعه النّاس واستفحل أمره. فقتله هولاكو فِي شهر ربيع الأوّل، أوْ فِي ربيع الآخر، بقرب تبريز، وله أربع وستّون سنة على الأصحّ.


[١] وقال المقريزي: وكان وافر العقل، ظاهر النبل، فيه سيادة ورئاسة.
[٢] انظر عن (محمد بن نصر) في: المنهج الأحمد ٣٨٧، وذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٦٥، ومختصره ٧٦، والدرّ المنضّد ١/ ٣٩٩، ٤٠٠ رقم ١٠٨٩.
[٣] انظر عن (محمد بن نصر بن علي) في: الحوادث الجامعة ١٣٧، وذيل مرآة الزمان ١/ ٩١، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٤٧، وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ١٠٩- ١١٢، والعبر ٥/ ٢٣٦، وعيون التواريخ ٢٠/ ٢٠٣، ٢٠٤ وفيه: «محمد بن نصر بن علي» ، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٦، وشذرات الذهب ٥/ ٢٨٤.