وقال قطب الدين اليونيني: وكان أحد الفضلاء المعروفين، وذوي الأدب المشهورين، جامعا لفنون من العلوم ومعارف حسنة. ذات سمت ووقار، وجدّ، وحسن خلق، وإقبال على أهل العلم وطلبته، وتقدّم عند الملوك وترسّل عنهم غير مرة، وكانت له الوجاهة التامّة والمكانة المكينة، وله النظم الفائق واليد الطولى في الترسّل والأصالة في الرأي مع الدين المتين ومكارم الأخلاق ولين الجانب وحسن المحاضرة والمباسطة والإفضال على سائر من يعرفه والتكرّم على من يقصده. (ص ٢٤٠) . وقال ابن جماعة: أحد الأئمّة الفضلاء، ومن أعيان السادة النبلاء، جمع بين الفضل الغزير والديانة والرئاسة، وحسن الخلق وكرم النفس والتواضع، وكان حسن المحاضرة، مليح الهيئة، متضلّعا من فنون الأدب، له النظم الفائق، وكان شيخ الشيوخ، له الوجاهة والمنزلة الرفيعة والرتبة العليّة عند الملوك والخاصّ والعامّ، وترسّل إلى دار الخلافة وإلى ملوك الشام ومصر غير مرة. [٢] وهو أكبر من شيخه.