هزم الهمّ عن ندامى راح ... حظيت من سماعهم باللحون لم تكد في الكئوس تظهر لطفا ... فبدت من خدودهم في الصحون وقال أبو الفداء: وكان مرة مع الملك الناصر يوسف صاحب الشام بعمان فعمل الشيخ شرف الدين: أفدي حبيبا منذ واجهته ... عن وجه بدر التّمّ أغناني في وجهه خالان لولاهما ... ما بتّ مفتونا بعمان وأنشدهما للملك الناصر فأعجباه إلى الغاية وجعل يردّد إنشادهما وقال لكاتبه كمال الدين ابن العجمي: هكذا تكون الفضيلة. فقال ابن العجمي: إن التوراة لا تخدم هنا لأن عمان مجرورة في النظم فلا تخدمه في التوراة. فقال الملك الناصر للشيخ شرف الدين ما قاله. فقال شرف الدين: إن هذا جائز وهو أن يكون المثنّى في حالة الجرّ على صورة الرفع. واستشهد شرف الدين بقول الشاعر: