للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن إفحام الخصوم. وقد دخل مرّة على السّلطان الملك النّاصر فأنكر عليه بعض هناته فَلَكَمَه السّلطان وأُخْرِج.

وله تعاليق وتواليف.

روى عنه: ابن أخيه شهاب الدّين أحمد، وغيره.

وتُوُفّي في الحادي والعشرين من رجب. وقد نيّف على السّتّين، ودُفِن بسَفْح المُقَطّم.

وممن روى عنه: الدّمياطيّ في «مُعْجَمه» .

ولمّا أهانه الملك النّاصر ندِم وبعث إليه يستعطفه فقال: وددت أنّني أدخل إليه وأخاطبه بما خاطبتُه ويعود يضربني.

وقد ضربه مرّة نائب السّلطنة لؤلؤ بحلب لأنّه قرأ مناقب الصّحابة، وقصد إسماعه ذلك يوم الجمعة. وكان لؤلؤ يتشيّع ولهذا ضربه.

وأنكر على البادرائيّ القيامَ عند الدّعاء للخليفة بدار السّعادة.

وكان كثير الصّوم، فإذا أفطر أفطر على أربعة عشرة لقمة أو نحوها.

ويأثر أنّ عمر رضي الله عنه كان يقتصر على ذلك.

وكان ينكر على الأمراء الكِبار ويُغْلِظ لهم في المحافل. ولا يقبل من أحدٍ شيئا، ويتقنّع باليسير، رحمه الله تعالى.

١٨٣- ملك شاه [١] .

القاضي شمس الدّين الحنفيّ، قاضي بَيْسان.

ولي نيابة الحُكم مدّة بدمشق، ودرّس بالمَعِينيّة.

وكان من كبار الحنفيّة.

تُوُفّي في صفر.

١٨٤- موهوب بن عمر [٢] بن موهوب بن إبراهيم.


[١] انظر عن (ملك شاه) في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٧٢.
[٢] انظر عن (موهوب بن عمر) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٤ ب، والذيل على الروضتين