للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عَنْهُ الإفتخار الهاشميّ، وسمع الكثير بنفسه من: ابن رواحة، وابن خليل، وابن يعيش، وطائفة [١] .

وكتب بخطّه الكثير عن المتأخّرين. وحرِص كلّ الحرص وحدَّث باليسير.

سمع منه: الدّمياطيّ، والشّريف عزّ الدّين، وغيرهما.

ومات بحلب فجأةٌ فِي تاسع عشرين [٢] جُمَادَى الأولى.

٢٢- عليّ بْن أَحْمَد بْن يوسف.

أبو الْحَسَن القُرْطُبيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الضّرير.

ولد سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

وسمع من: أبي القَاسِم بْن الحَرَسْتانيّ، وأبي عبد الله بن البنّاء، وابن مُلاعب.

ثنا عنه: أبو الْحَسَن بْن العطّار، والنَّجْم بْن الخبّاز.

وتُوُفِّي فِي ذي القعدة.

٢٣- عليّ [٣] .

العلّامة، أبو الْحَسَن المتيويّ، المغربيّ، أحد أئمّة العِلم والعمل ومن انتهى إليه معرفة مذهب مالك.

كان يحفظ «المدوّنة» و «تفريغ ابن الجلّاب» ، و «رسالة ابن أبي زَيْد» ، وغير ذلك.

ومع قوّة حِفْظه وذكائه لم يزل يلازم درْسَ الفِقْه إِلَى أن مات.

قَالَ لي أبو القاسم ابن عِمْرَانَ: لم يكن فِي زمانه أحفظ منه لمذهب مالك ولا أشدّ ورعا. كان معتكفا فِي بيته، وفيه يُقِرئ، لم يخرج إلّا إِلَى الجمعة. ويخرج مُغَطَّى الوجه على حمارٍ لئلّا يرى مكروها. ولا يأكل إلّا ما سُيِّر إليه من بلده من مواضع يعرف أصولها.


[١] ودخل بغداد وسمع بها جماعة كثيرة من أصحاب ابن شاتيل، وابن يونس، وغيرهما.
[٢] وفي تاريخ الملك الظاهر ٦٥ «في التاسع عشر» .
[٣] انظر عن (علي المتيوي) في: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٦٣، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٧، ١٨ وفيه: «علي بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدِ، أبو الحسن» .