للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصّاحب محيي الدّين، أبو الْعَبَّاس ابن الوزير الكبير بهاء الدّين أبي الْحَسَن ابن القاضي السّديد المصريّ، الشّافعيّ.

سمع من جماعةٍ، وروى اليسير. وكان منقطعا عن المناصب، مُنْعَزِلًا منفردا كثير المعروف والدّيانة. بنى [١] رِباطًا حسنا بمصر، ودرَّس بمدرسة والده إلى أن مات، وهي بزقاق القناديل. ووجد عليه أَبُوهُ وجْدًا كثيرا، وعُملت له الأعزِية والتّلاوة والخِتَمُ فِي البلاد المعتبرة.

مات رحمه الله فِي ثامن [٢] شعبان [٣] .

٤١- أَحْمَد ابن الامام الْمُقْرِئ أبي عَبْد الله مُحَمَّد [٤] بْن عُمَر بْن يوسف.

الشَّيْخ العالِم، ضياء الدّين، أبو الْعَبَّاس الأَنْصَارِيّ، القُرْطُبيّ والده.

وُلِدَ سنة اثنتين وستّمائة [٥] ، وسمع من: زاهر بْن رُسْتُم، وأبي عبد الله ابن عبدون البنّاء، وجماعة.

وكان أديبا فاضلا له النَّظْم والنَّثْر، وفيه كَرَم زائد ومروءة وإحسان إِلَى من يرد عليه.

تُوُفِّيَ بقِنا من الصِّعيد فِي نصف شوّال.


[١] في الأصل: «بنا» .
[٢] في تاريخ الملك الظاهر ٨٤ «في ليلة اليوم الثامن عشر» .
[٣] ومولده في سنة ٦٣٥ هـ. وقال ابن شدّاد: «كان كريما عاقلا، كثير الصدقة، كثير البرّ، له المعروف الزائد والصدقات الكثيرة السّريّة، كثير الاشتمال على أهله، ديّنا، صالحا، عفيفا» .
[٤] انظر عن (أحمد بن أبي عبد الله محمد) في: تاريخ الملك الظاهر ٨٥، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٣٥، ٣٦، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٤٢ أ، والوافي بالوفيات ٧/ ٣٣٩- ٣٤٦ رقم ٣٣٣٤، والطالع السعيد للأدفوي ١١٢- ١٢٥ رقم ٦٣، ونهاية الأرب ٨/ ٥١، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٠، ٣١ وفيه: «ضياء الدين أبو العباس محمد بن عمر بن يوسف بن عبد المنعم المعروف بابن القرطبي» ، ومثله في تاريخ ابن الفرات ٧/ ١٢، وعقد الجمان (٢) ١٢٧، والأعلام ١/ ٢١٢، ومعجم المؤلفين ٢/ ١٤١.
[٥] في تاريخ الملك الظاهر: «مولده سنة إحدى وتسعين وخمسمائة» .