وناب فِي القضاء عن تاج الدّين ابن بِنْت الأعزّ، فَلَمَّا جُعلت القُضاة أربعة ناب فِي القضاء عن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بْن العماد.
ثُمَّ قدم دمشق، وانتصب للإشغال والإفادة.
تفقّه عليه: شمس الدّين مُحَمَّد بْن الفخر، وشمس الدّين بْن أبي الفتح، ومجد الدّين إِسْمَاعِيل.
وكانت له حلقة للتّدريس والفتوى.
وكان حسن العبارة، طويل النَّفَسَ فِي البحث. وأعاد بالْجَوزِيّة مدّة.
وناب فِي إمامة محراب الحنابلة مدّة. ثُمَّ ابُتلي بالفالج، وبَطَل شقّه الأيسر، وثقُل لسانُه، حَتَّى كان لا يُفصح، ولا يُفهم منه إلّا اليسير، فبقي على ذلك أربعة أشهر ومات.
وكان من أذكياء النّاس.
روى عن: ابن اللّتّيّ، والموفَّق عَبْد اللّطيف بْن يوسف، وجماعة.