للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع من عَبْد القادر الأجزاء «المَحَامليّات» ، وهي بضعة عشر جزءا، و «معجم ابن طاهر» بكماله، و «الزّهد» بكماله لسعيد بن منصور، وسبعة عشر جزءا من «أمالي» الحافظ ابن مَنْدَه، وكتاب «التّوحيد» له، ونحو شطر «الأربعين البلديّة» الّتي جمعها عَبْد القادر غير مُتَوالٍ، وكتاب «تضييع العُمُر والأيّام فِي اصطناع المعروف إِلَى اللّئام» للحافظ أبي مُوسَى المَديِنيّ، بسماعه منه، «وفوائد» مَسْعُود الثَّقفيّ.

وقرأ على أبي البقاء جميع كتابه في «إعراب القرآن» .

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والشّيخ عليّ الْمَوْصِلِيّ، وابن أبي الفتح، والدّواداريّ، وسعد الدّين الحارثيّ، وابن تَيْميّة، وأخواه أبو مُحَمَّد وأبو القاسم، وابن العطّار، وتقيّ الدّين مُحَمَّد ابن شيخنا أبي الْحُسَيْن، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، وخلْق سواهم [١] .

وأجاز لي مَرْوِيّاته، وكتب بخطّ يده، وذلك فِي سنة أربعٍ وسبعين، فِي أوائل السّنة. وبقي قبل موته بنحو سنتين منقطعا فِي البيت، وضَعُف وانهرم، ومنع ابنه فخر الدّين الطّلبة من الدّخول إليه وبقي يتعلّل عليهم، وما أعلم هَلْ تغيَّر حينئذٍ أم لا.

ولم يسمع منه الحافظان المِزّيّ والبِرْزاليّ لهذا السّبب.

وحدَّثني حفيده أبو الفتح أنّه فِي أواخر عُمُره كان يطلب من ولده أن يشتري له سُريّة.

٤٤٣- يوسف بْن الظّهير [٢] تمام بن إسماعيل بن تمام.


[١] ومنهم بدر الدين ابن جماعة، وهو قال عنه: أحد الفقهاء الصالحين، والأئمّة المفتين، كان، رحمه الله، شيخا جليلا كثير الفوائد، قد جالس العلماء، وأخذ عنهم، وصحب العراقيّين، وله معرفة بالفقه من أجلّاء شيوخ مذهبه.
[٢] انظر عن (يوسف بن الظهير) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ٨٠ أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٩٩، ٣٠٠ وفيه: «يوسف بن عامر بن إسماعيل السلمي» .