كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة ثمانين وستمائة - حرف الألف - ج: 50 - ص: 346

٤٩٩- إِبْرَاهِيم بْن النّاصح [١] مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد.

العدْل، تقيّ الدّين أبو إِسْحَاق المقدسيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ.

سمع من: ابن الزُّبَيْديّ، والنّاصح بْن الحنبليّ، وابن اللّتّي.

روى عَنْهُ: ابن الخباز، وابن العطار، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، وآخرون.

وتُوُفِّي فِي سَلْخ رجب، وله ثمانٍ وستّون سنة [٢] .

وكان جيّد الكتابة، خبيرا بالشّروط.

٥٠٠- أبْغا [٣] بْن هولاكو [٤] .

ملك التّتار وصاحب العراق والجزيرة وخُراسان وغير ذلك.

مات بنواحي هَمَدَان بين العيدين، وله نحوٌ من خمسين سنة.

قاله قُطْبُ الدّين [٥] ، قَالَ: وكان مقداما شجاعا، عالي الهمّة، لم يكن فِي إخوته مثله، وهو على دين التّتار لم يدخل في الإِسْلَام. وكان ذا رأي وحزْم وخبرة فِي الحرب. ولمّا توجّه أخوه منكوتمر بالعساكر إِلَى الشّام لم يكن ذلك بتحريضه، بل أُشير عليه فوافق.

قلت: وكان كافر النّفس، سفّاكا للدماء. قتل فِي الروم خلْقًا كثيرا لكونهم دخلوا فِي طاعة الملك الظّاهر، وفرحوا بمجيئه إليهم. وقد نفّد

---

[١] انظر عن (إبراهيم بن الناصح) في: المقتفي للبرزالي ١/ ١٠١ أ، ب.
[٢] مولده سنة ٦١٢ هـ.
[٣] كتب فوقها في الأصل: «أباقا» .
[٤] انظر عن (أبغا بن هولاكو) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٠٠، ١٠١، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ١٦، وتاريخ الزمان ٣٤٣ وفيه: «أباقا» ، ومثله في تاريخ مختصر الدول ٢٨٩، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٢٩، والعبر ٥/ ٣٢٨، ومآثر الإنافة ٢/ ١٢٠، ١٢٧، ٧١٢٩ وتشريف الأيام والعصور ٢، ٣، وتاريخ الأزمة ٢٥٩، ٢٦٠، وأخبار الدول ٢/ ٤٩٥، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧١، والوافي بالوفيات ٦/ ١٨٧، رقم ٢٦٣٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٧، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٠٤، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٩٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٤٨، وشذرات الذهب ٥/ ٣٦٦، والمنهل الصافي ١/ ١٨٥- ١٨٧ رقم ١٠٠، والدرّة الزكية ٢٤٨.
[٥] في ذيل المرآة.