لنفسه، وأنّه كَانَ فِيهِ كيْس وظُرْف وبشاشة، وقال: سمعته يَقُولُ: كنت عَلَى سطح يوم عَرَفَة ببغداد وأنا مستلقي عَلَى ظَهْري، فما شعرت إلّا. وانا واقف بعَرَفة مَعَ الركْب سُوَيْعة، ثمّ لم أشعر إلّا وأنا عَلَى حالتي الأولى مستلقي.
فلمّا قدِم الركْب جاءني إنسان صارخا فقال: يا سيّدي أَنَا قد حلفت بالطّلاق أنّي رأيتك بعَرَفَة العام، وقال لي واحد أو جماعة: أنت واهم الشّيْخ لم يحجٌ العام.
فقلت: امضٍ لم يقع عليك حِنْث.
تُوُفّي الشيخ عَبْد اللَّه كُتَيْلَة ببغداد وهو فِي عشْر الثّمانين، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.
وقال ابن القوطيّ: روى لنا عن الشّيْخ الإِمَام موفّق الدّين المقدسيّ.
وله تصانيف فِي الزُّهد. سَأَلْتُهُ عن مولده فقال: في سنة خمس وستّمائة.
يُكنّى أَبَا أَحْمَد. مات فِي منتصف رمضان.
قَالَ: وله من الكُتُب «المسهمة فِي الفقه» ثمان مجلّدات، وكتاب «التّحذير من المعاصي» ، ثلاث مجلّدات، وكتاب «العدّة فِي أصول الدّين» مجلّد، وكتاب «الإسعاف فيما وقع فِي السّماع من الخلاف» مجلّد، وكتاب «العرب» مجلّد.
٢٩- عَبْد الحَكَم بْن بركات.
جلال الدّين، أَبُو مُحَمَّد، رئيس المؤذّنين بجامع مصر.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل، وله ثمانون سنة.
سَمِعَ من: عَبْد القويّ بْن الجبّاب. وحدّث.
٣٠- عَبْد الجبّار بْن عَبْد الخالق [١] بْن أَبِي نصر بْن عَبْد الباقي بن عكبر.
[١] انظر عن (عبد الجبار بن عبد الخالق) في: الحوادث الجامعة ٢٠٣، وعيون التواريخ ٢١/ ٣١٧، ٣١٨، والوافي بالوفيات ١٨/ ٤٧ رقم ٤٢، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٣٠٠، ٣٠٠، وطبقات المفسّرين للسيوطي ١٦، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١/ ٢٥٨، ٢٥٩، وشذرات الذهب ٥/ ٣٧٤، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٢٤٥ رقم