للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْد العزيز. وكان فِيهِ كَرَمٌ، وحُسْن عشْرة، لكنّه لعّاب، منهمك عَلَى اللهْو وغير ذَلِكَ، سامحه اللَّه [١] .

وتملّك بعده ابنه.

٢١٠- مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن النُّعمان [٢] .

الشّيْخ القُدْوة، أَبُو عَبْد الله، المزالي [٣] التلمسانيّ، وقيل الفاسيّ، المغربيّ.

وُلِد سنة ستّ أو سبع وستّمائة بتلمسان. وقدم الإسكندريّة، فسمع بها من: مُحَمَّد بْن عماد الحرّانيّ، وأبا القاسم عَبْد الرَّحْمَن الصَّفْراويّ، وأبا الفضل الهمدانيّ.

وبمصر من: عَبْد الرحيم بْن الطُّفَيْل، وأبي الْحَسَن بْن المقيّر، وأبي الْحَسَن بْن الصّابونيّ.

وكان فقيها مالكيّا، زاهدا عابدا، عارفا، إلّا أنّه كَانَ مُتغاليًا فِي أشعريّته.

تُوُفّي بمصر فِي تاسع رمضان، وشيّعه الخلائق. وكان يوما مشهودا.

ومن شعره:

أَتَطْمعُ أنْ ترى ليلى بعين ... وقد نظرتْ إلى حُسْنٍ سِواها

سواها لا يروق الطّرْفَ حُسنًا ... وأوصافٌ لها زانت حماها [٤]


[١] مولده في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة بحماة.
[٢] انظر عن (ابن النعمان) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٣٦- ٢٣٨، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٢١ ب، والعبر ٥/ ٣٤٦، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٤، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٥، ومرآة الجنان ٤/ ٢٠٠، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٥١، والوافي بالوفيات ٥/ ٨٩ رقم ٢٠٩٦، وذيل التقييد ١/ ٢٦٩، ٢٧٠ رقم ٥٣١، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٢٧، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٦٣، وشذرات الذهب ٥/ ٣٨٤، وتذكرة النبيه ١/ ٩١، ودرّة الأسلاك ١/ ورقة ٨٠، والمقفى الكبير ٧/ ٢٢١ رقم ٣٢٨٦، وتحفة الأحباب للسخاوي ١٦٤، ١٦٥.
[٣] في الأصل: «المولى» والتصويب من: الوافي بالوفيات، وذيل التقييد، وغيره.
[٤] في ذيل المرآة: «وأوصاف الجمال لها حماها» ، وكذا في الوافي بالوفيات.