للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي الكفتيّ سنة أربعين، ثنا المعمّر عَبْد الأحد السَّمّرْقَنْديّ قَالَ: اجتمعت برتَن بْن معمَّر بسرنديب فقال لي: كنت صغيرا مَعَ أَبِي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حفر الخندق، فمسح عَلَى رأسي ودعا لي بطول العُمُر، وذكر حديثا.

قلت: إنّما ذكرت هذا للفرجة، وإلّا فهذا النَّمَط أقْل من أن يعدّه الحفّاظ فِي الموضوعات، بل إذا سمعوا من يذاكر بِهِ تعجّبوا وقالوا: وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ ١٦: ٨ [١] . وهذه عجيبة من عجائب بحر الهند.

٣٦٥- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد السّلام.

السَّفَاقِسيّ، ثمّ الإسكندرانيّ، نجيبُ الدّين، أَبُو عَلِيّ بْن الشّيْخ شَرَف الدّين ابن المَقْدِسيّة.

سَمِعَ الكثير من: خال والده الحافظ أَبِي الْحَسَن المقدسيّ، وابن عماد، وجماعة من أصحاب السِّلَفيّ.

قَالَ عَلَمُ الدّين البِرْزاليّ: لم أرَ بالثّغر أكثر حديثا منه إلّا أنّه ثقُل سَمْعُه فعسُر السّماع منه.

قلت: روى عَنْهُ: البِرْزاليّ، والمِزّيّ، وسائر الرحّالة.

ولم يدركه الفَرَضيّ، ولا أعلم مَتَى تُوُفّي ولكنّه كَانَ حيّا فِي هذا الوقت.

مولده سنة خمسٍ وستّمائة بالإسكندريّة، وأبوه آخر من روى عَنِ السَّلَفيّ حضورا.

٣٦٦- أَحْمَد بْن يوسف [٢] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سَعد بْن أَبِي عُصْرُون.

القاضي الأَجَلٌ محيي الدّين.

روى عَنْ: الرشيد بْن مَسْلَمَة.


[١] سورة النحل، الآية ٨.
[٢] انظر عن (أحمد بن يوسف) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٣٧ ب، وتذكرة النبيه ١/ ١١٤.