للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٣٨- آسية [١] بِنْت زين الدّين أَحْمَد بْن عَبْد الدّائم بْن نعمة.

أمّ عَبْد اللَّه المقرئة.

كانت تلقّن النّساء بالدَّير. وبيتها معمور بالتّلاوة والدّرس.

أجاز لها سنة ستَّ وستّمائة: أَبُو الفخر أسعد بْن سَعِيد، وزاهر الثّقفيّ، وابن سُكَيْنَة، وعمر بْن طَبَرْزَد.

وسمع منها الجماعة [٢] .

توفّيت خامس رجب.

٤٣٩- إلياس بْن عَبْد اللَّه.

أَبُو الْحَسَن الرُّومي [٣] ، عتيق القاضي ابن اللّمغانيّ.

سَمِعَ «صحيح الْبُخَارِيّ» من عَبْد السّلام الدّاهريّ بكماله.

ومات فِي ربيع الأوّل [ببغداد] [٤] . وقد سمع كثيرا.


[ (-) ]
وأفاضل الناس الكرام فتوه ... وأبوه فمن أحبّ وتاها
عشقوا الجمال مجرّدا بمجرّد ... الروح الزكية عشق من زكاها
متجرّدين عن الطباع ولؤمها ... متلبّسين عفافها وتقاها
متمثلين بصورة بشرية ... وقلوبهم ملكية بقواها
(تذكرة النبيه) ، تاريخ ابن الفرات، وفيه أبيات أخرى) .
ونقل اليافعي ترجمة ابن معضاد عن العبر للذهبي (وهي ساقطة من المطبوع) وذكر عبارته:
«روى عن السخاوي وسكن القارة وكان لكلامه وقع في القلوب لصدقه وإخلاصه وصدعه بالحق» . وقال اليافعي: هذه ترجمة الذهبي بحروفها، وهي ناقصة في حقه قاصرة بل غاضة من قدره ومناقبه الفاخرة فإنه الشيخ الكبير الولي الشهير العارف باللَّه الخبير ذو المقامات العلية والأحوال السنية والأنفاس الصادقة والكرامات الخارقة والآيات الباهرة والمناقب الزاهرة واللسان البارع والمقال الصادع والنور الساطع والسيف القاطع سيرته مشكورة وكراماته مشهورة وله بدايات هائلة ونهايات طائلة.
وتابع اليافعي فذكر شيئا من كرامات ابن معضاد، وبعض شعره. (مرآة الجنان) .
[١] انظر عن (آسية) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٤٣ أ، ب.
[٢] وقال البرزالي: سمعنا عليها وعلى إخوتها الخمسة.
[٣] في المصرية: «أبو الخضر الرومي» .
[٤] الزيادة من المصرية.